مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=655713يسب بنو آدم الدهر; لأن معناه في الحقيقة يرجع إلى لفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=661177لا تسبوا الدهر، ويؤيد هذا رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم المصرحة بذلك، كما ذكرناه. والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أيضا في التفسير عن وهب بن بيان. قوله: " nindex.php?page=hadith&LINKID=655713يسب بنو آدم الدهر.." إلى آخره. قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: كانت الجاهلية تضيف المصائب والنوائب إلى الدهر الذي هو من الليل والنهار، وهم في ذلك فرقتان: فرقة لا تؤمن بالله، ولا تعرف إلا الدهر الليل والنهار اللذان هما محل للحوادث وظرف لمساقط الأقدار، فتنسب المكاره إليه على أنها من فعله، ولا ترى أن لها مدبرا غيره. وهذه الفرقة هي الدهرية الذين حكى الله عنهم في قوله: وما يهلكنا إلا الدهر وفرقة تعرف الخالق وتنزهه من أن تنسب إليه المكاره، فتضيفها إلى الدهر والزمان. وعلى هذين الوجهين كانوا يسبون الدهر ويذمونه؛ فيقول القائل منهم: يا خيبة الدهر، ويا بؤس الدهر، فقال صلى الله تعالى عليه وسلم لهم مبطلا ذلك: nindex.php?page=hadith&LINKID=3503908لا يسبن أحد منكم الدهر، فإن الله هو الدهر. يريد، والله أعلم، لا تسبوا الدهر على أنه الفاعل لهذا الصنيع بكم، فالله هو الفاعل له، فإذا سببتم الذي أنزل بكم المكاره رجع السب إلى الله تعالى وانصرف إليه. ومعنى قوله: " أنا الدهر" أنا مالك الدهر ومصرفه؛ فحذف اختصارا للفظ واتساعا في المعنى. وقال غيره: معنى قوله: " أنا الدهر"؛ أي: المدبر، أو صاحب الدهر، أو مقلبه، أو مصرفه؛ ولهذا عقبه بقوله: nindex.php?page=hadith&LINKID=661173 "بيدي الليل والنهار"، وقال الكرماني: لم عدل عن الظاهر ثم قال: الدلائل العقلية موجبة للعدول، ويروى بنصب الدهر على معنى: أنا باق، أو ثابت في الدهر. وروى nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=3503911لا تسبوا الدهر، فإن الله قال: أنا الدهر، الأيام والليالي أوجدها وأبليها، وآتي بملوك بعد ملوك.