أي: هذا باب في بيان أحب الأسماء إلى الله عز وجل، ولفظة "باب" مضافة إلى لفظ "الأحب"، وقال بعضهم: ورد بهذا اللفظ حديث [ ص: 206 ] أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رفعه: إن أحب الأسماء إلى الله عز وجل: عبد الله، وعبد الرحمن. قلت: هذا غير لفظ الترجمة بعينها، ولكن يعلم منه أن أحب الأسماء إلى الله عز وجل: عبد الله، وعبد الرحمن. وقال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي: يلحق بهذين الاسمين ما كان مثلهما؛ كعبد الرحيم، وعبد الملك، وعبد الصمد، وإنما كانت أحب إلى الله; لأنها تضمنت ما هو وصف واجب لله تعالى، وما هو وصف للإنسان وواجب له، وهو العبودية، وقيل: الحكمة في الاقتصار على الاسمين، وهما: لفظة "الله"، ولفظ "الرحمن"; لأنه لم يقع في القرآن إضافة "عبد" إلى اسم من أسماء الله تعالى غيرهما؛ قال الله تعالى: وأنه لما قام عبد الله يدعوه وقال في آية أخرى: وعباد الرحمن ويؤيده قوله تعالى: قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن