مطابقة الحديث للترجمة ظاهرة لأن المذكور فيه: nindex.php?page=hadith&LINKID=650055والنصح لكل مسلم، وفي الترجمة لعامة المسلمين ومراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من الترجمة وقوع الدين على العمل فإنه سمى النصيحة دينا، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: مقصوده الرد على من زعم أن الإسلام القول دون العمل، وهو ظاهر العكس لأنه لما بايعه على الإسلام شرط عليه، nindex.php?page=hadith&LINKID=650055والنصح لكل مسلم، فلو دخلت في الإسلام لما استأنف له بيعة.
(بيان رجاله) وهم خمسة الأول: nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد بن مسرهد تقدم، الثاني nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان تقدم، الثالث nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد البجلي التابعي تقدم، الرابع nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم بالحاء المهملة والزاي المعجمة واسمه عبد عوف، ويقال: عوف بن عبد الحارث بن الحارث بن عوف الأحمسي البجلي الكوفي التابعي المخضرم أدرك الجاهلية، وجاء ليبايع النبي صلى الله عليه وسلم فقبض وهو في الطريق ووالده صحابي سمع خلقا من الصحابة منهم العشرة المشهود لهم بالجنة، وليس في التابعين من يروي عنهم غيره وقيل: لم يسمع من nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف، وعنه جماعة من التابعين وجلالته متفق عليها، وهو أجود الناس إسنادا كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، ومن طرف أحواله أنه روى عن جماعة من الصحابة لم يرو عنهم غيره منهم أبوه ودكين بن سعيد والصنابح بن الأعسر ومرداس الأسلمي رضي الله تعالى عنهم مات سنة أربع، وقيل: سبع وثمانين، وقيل: سنة ثمان [ ص: 323 ] وتسعين روى له الجماعة، الخامس nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله بن جابر بن مالك بن نضر بن ثعلبة البجلي الأحمسي أبو عبد الله أو أبو عمر، نزل الكوفة ثم تحول إلى قرقيسيا، وبها توفي سنة إحدى وخمسين، وقيل غير ذلك، له مائة حديث اتفقا منها على ثمانية، وانفرد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بحديث nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم بستة، كذا في شرح قطب الدين، وفي شرح النووي له مائتا حديث انفرد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بحديث، وقيل: بستة، ولعل صوابه: nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم بستة بدل وقيل: بستة، وقال الكرماني في شرحه لجرير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة حديث ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري منها تسعة، وهذا غلط صريح، وكان قدومه على رسول الله عليه الصلاة والسلام سنة عشر في رمضان فبايعه وأسلم، وقيل: أسلم قبل وفاة النبي عليه الصلاة والسلام بأربعين يوما، وكان يصلي إلى سنام البعير كانت صنمه ذراعا، واعتزل الفتنة، وكان يدعى يوسف هذه الأمة لحسنه، روى عنه بنوه عبد الله، والمنذر، وإبراهيم، وابن ابنه nindex.php?page=showalam&ids=12007أبو زرعة هرم، روى له الجماعة، وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في ترجمته أن غلامه اشترى له فرسا بثلاثمائة فلما رآه جاء إلى صاحبه فقال: إن فرسك خير من ثلاثمائة فلم يزل يزيده حتى أعطاه ثمانمائة، وقال: nindex.php?page=hadith&LINKID=670347بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم، وليس في الصحابة nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله البجلي إلا هذا، ومنهم جرير بن عبد الله الحميري فقط، وقيل: ابن عبد الحميد، ومنهم جرير بن الأرقط، وجرير بن أوس الطائي، وقيل: جريم، وأبو جرير يروي حديثا عن nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى عنه.
(بيان الأنساب) البجلي في كهلان بفتح الجيم ينسب إلى بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة بن مالك، وهو مذحج كانت عند أنمار بن أراش بن الغوث بن نبت بن ملكان بن زيد بن كهلان فولده منها، وهم عبقر، والغوث، وجهينة ينسبون إليها منهم nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله المذكور، قال nindex.php?page=showalam&ids=14369الرشاطي: nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله بن جابر، وهو الشليل بن مالك بن نضر بن ثعلبة بن جشم بن عريف بن خزيمة بن علي بن مالك بن سعد بن نذير بن قسر، وهو مالك بن عبقر وهو ولد بجيلة ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر، ورفع نسبه غير أنه قال في nindex.php?page=showalam&ids=2546خزيمة: جزيمة وفي علي: عدي، وكلاهما وهم وتصحيف، وكما ذكرناهما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12861ابن الكلبي، وابن حبيب، وغيرهما، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد: اشتقاق البجيلة من الغلظ، يقال: ثوب بجيل أي غليظ، ورجل بجال أيضا إذا كان غليظا سمينا، وكل شيء عظمته وغلظته فقد بجلته، الأحمسي بالحاء المهملة في بجيلة أحمس بن الغوث، والغوث هذا ابن لبجيلة كما ذكرنا من حمس الرجل إذا شجع، وأيضا هاج وغضب، وهو حمس وأحمس كرجل وأرجل وفي ربيعة أيضا أحمس بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار منهم المتلمس الشاعر، وهو جرير بن عبد المسيح بن عبد الله بن زيد بن دوقن بن حرب بن وهب بن جلي بن أحمس بن ضبيعة.
(بيان لطائف إسناده) منها أن فيه التحديث بصيغة الجمع، وبصيغة الإفراد، والعنعنة، ولا يخفى الفرق بين الصيغتين، ومنها أن رواته كلهم كوفيون ما خلا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسددا، ومنها أن ثلاثة منهم وهم إسماعيل وقيس وجرير مكنون بأبي عبد الله، ومنها أن هؤلاء الثلاثة كلهم بجليون ومنها أن الاثنين منهم إسماعيل وقيسا تابعيان.
(بيان تعدد موضعه ومن أخرجه غيره) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هنا كما ترى وأخرجه أيضا في الصلاة عن أبي موسى، عن يحيى، وفي الزكاة عن nindex.php?page=showalam&ids=13748محمد بن عبد الله، عن أبيه وفي البيوع عن علي، عن سفيان، وفي الشروط عن nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد أيضا، عن يحيى، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الإيمان، عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16421عبد الله بن نمير، وأبي أسامة، عن يحيى به، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في البيعة عن nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار عن يحيى به.
(بيان المعاني) قوله: "بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم" كانت مبايعته عليه السلام لأصحابه في أوقات بحسب الحاجة إليها من تجديد عهد أو توكيد أمر، فلذا اختلفت ألفاظها كما سيأتي، وأخرجا من رواية nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي عن nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير رضي الله عنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=3502547بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فلقنني فيما استطعت والنصح لكل مسلم، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان من طريق أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن جده وزاد فيه: فكان nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير إذا اشترى وباع يقول لصاحبه: اعلم أن ما أخذنا منك أحب إلينا مما أعطيناكه فاختر، قوله: "فيما استطعت" روي بضم التاء وفتحها قاله قطب الدين في (شرحه) ثم قال: فعلى الرفع يحتاج nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير [ ص: 324 ] ينطق بها أي قل فيما استطعت وهو موافق لقوله تعالى: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها والمقصود من هذه اللفظة التنبيه على أن المراد فيما استطعت من الأمور المبايع عليها هو ما يطاق كما هو المشترط في أصل التكليف، وفي قوله: "لقنني" دلالة على كمال شفقة النبي صلى الله عليه وسلم، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم النصيحة للمسلمين شرطا في الذي يبايع عليه كالصلاة والزكاة، فلذلك تراه قرنها بهما، فإن قلت: لم اقتصر عليهما ولم يذكر الصوم وغيره؟ قلت: قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض: لدخول ذلك في السمع والطاعة يعني المذكور في الرواية الأخرى التي ذكرناها الآن، وقال غيره: إنما اقتصر عليهما لأنهما أهم أركان الدين وأظهرها وهما العبادات البدنية والمالية.