أي: هذا باب في المعانقة، مفاعلة من عانق الرجل؛ إذا جعل يديه على عنقه وضمه إلى نفسه وتعانقا واعتنقا، والعناق أيضا المعانقة، ولم يثبت لفظ المعانقة، وواو العطف في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15401النسفي، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر عن nindex.php?page=showalam&ids=15229المستملي والسرخسي. قوله: " وقول الرجل" بالجر عطف على المعانقة، أي: وفي قول الرجل لآخر: كيف أصبحت؟ ونقل الكرماني عن صاحب التراجم ترجم nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بالمعانقة ولم يذكر فيها شيئا، وإنما ذكرها في كتاب البيوع في باب: ما ذكر في الأسواق في معانقة الرجل لصاحبه عند قدومه من السفر، وعند لقائه، ولعل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أخذ المعانقة من عادتهم عند قولهم: كيف أصبحت؟ واكتفى بـ"كيف أصبحت؟"؛ لاقتران المعانقة به عادة، أو أنه ترجم ولم يتفق له حديث يوافقه في المعنى، ولا طريق مسند آخر لحديث معانقة الحسن، ولم ير أن يرويه بذلك السند; لأنه ليس عادته إعادة السند الواحد مرارا، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: ترجم بالمعانقة ولم يذكر لها شيئا، فبقي الباب فارغا حتى مات وتحته باب قول الرجل: كيف أصبحت؟ فلما وجد ناسخ الكتاب الترجمتين متواليتين ظنهما واحدة؛ إذ لم يجد بينهما حديثا، والأبواب الفارغة في هذا الجامع كثيرة، وقد طول بعضهم هنا كلاما يمزق فكر الناظر بحيث لا يرجع بشيء.