صفحة جزء
5918 وقال خباب: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة. قلت: ألا تدعو الله؟ فقعد. .


خباب، بفتح الخاء المعجمة وتشديد الباء الموحدة الأولى، ابن الأرت الصحابي المشهور، قال بعضهم: إيراد البخاري حديث خباب المعلق يشير به إلى أن الاضطجاع اتكاء وزيادة. قلت: ليس كذلك; لأن الاضطجاع هو النوم، قاله ابن الأثير، وقال الجوهري: ضجع الرجل، أي: وضع جنبه على الأرض واضطجع مثله; بل الوجه في إيراد حديث خباب هو كقوله: "وهو متوسد" فإن التوسد يأتي بمعنى الاتكاء، ولا سيما على قول الخطابي المذكور آنفا، وأما هذا المعلق؛ فإنه طرف من حديث طويل قد مضى موصولا في علامات النبوة، قال: حدثني محمد بن المثنى أخبرنا يحيى عن إسماعيل، أخبرنا قيس، عن خباب بن الأرت قال: شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو الله لنا؟ الحديث، ومضى أيضا في أول باب مبعث النبي صلى الله عليه وسلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية