مطابقته للترجمة في قوله: "فألقيت له وسادة". وأخرجه من طريقين؛ أحدهما: عن إسحاق بن شاهين الواسطي، عن nindex.php?page=showalam&ids=15800خالد بن عبد الله الطحان، عن nindex.php?page=showalam&ids=15804خالد بن مهران الحذاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=12134أبي قلابة، بكسر القاف عبد الله بن زيد الجرمي، عن nindex.php?page=showalam&ids=11915أبي المليح، بفتح الميم وكسر اللام وبالحاء المهملة، واسمه عامر، وقيل: زيد بن أسامة الهذلي. والطريق الثاني: عن nindex.php?page=showalam&ids=15241عبد الله بن محمد الجعفي المعروف بالمسندي، عن عمرو بن عون بن أوس السلمي الواسطي، وهو من شيوخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، روى عنه في الصلاة ومواضع، وروى [ ص: 262 ] عنه بالواسطة، وروى عمرو هذا عن nindex.php?page=showalam&ids=15800خالد بن عبد الله الطحان عن nindex.php?page=showalam&ids=15804خالد الحذاء.. إلخ، وهذا الطريق أنزل من الطريق الأول بدرجة.
وتقدم هذا الحديث عن إسحاق بن شاهين بهذا الإسناد في كتاب الصوم في باب صوم داود، ومضى أيضا حديث nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو في كتاب الصوم في أبواب كثيرة متوالية، ومضى الكلام فيه مستقصى.
قوله: "دخلت مع أبيك زيد" الخطاب لأبي قلابة، وهو عبد الله، وأبوه زيد، كما ذكرنا، وليس لزيد ذكر إلا في هذا الخبر. قوله: "فدخل علي" بتشديد الياء، والداخل هو النبي صلى الله عليه وسلم. قوله: "قلت: يا رسول الله" فيه حذف تقديره: أطيق أكثر من ذلك يا رسول الله، أو: لا يكفيني ذلك يا رسول الله. قوله: "قال: خمسا"؛ أي: خمسة أيام، وكذلك التقدير في البواقي. قوله: "شطر الدهر"؛ أي: نصف الدهر، وهو منصوب على الاختصاص. قوله: "صيام يوم" يجوز نصبه على الاختصاص، ويجوز رفعه على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هو صيام يوم وإفطار يوم، وإنما كان هذا أفضل؛ لزيادة المشقة فيه، إذ من سرد الصوم صار له الصوم طبيعة فلا يحصل له مقاساة كثيرة منه.