"وقوله" بالجر عطف على قوله: "أفضل الاستغفار" وفي بعض النسخ: "واستغفروا" بالواو، وكذا وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر، والصواب ترك الواو، فإن القرآن فقلت استغفروا ربكم وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر أيضا هكذا استغفروا ربكم إنه كان غفارا الآية، وفي رواية غيره ساقها إلى قوله: أنهارا ، كما في كتابنا هذا، وأشار بالآيتين إلى إثبات مشروعية الحث على الاستغفار؛ فلذلك ترجم بالأفضلية، وأشار بالآية الثانية إلى أن بالاستغفار يحصل كل شيء، ويؤيد هذا ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13968الثعلبي أن رجلا أتى الحسن البصري رضي الله تعالى عنه فشكا إليه الجدوبة، فقال له الحسن: استغفر الله، وأتاه آخر فشكا إليه الفقر، فقال له: استغفر الله، وأتاه آخر، فقال: ادع الله لي أن يرزقني ابنا، فقال: استغفر الله، وأتاه آخر فشكا إليه جفاف بساتينه، فقال له: استغفر [ ص: 278 ] الله، فقيل له: أتاك رجال يشكون أبوابا ويسألون أنواعا، فأمرتهم كلهم بالاستغفار؟ فقال: ما قلت من ذات نفسي في ذلك شيئا، إنما اعتبرت فيه قول الله عز وجل حكاية عن نبيه نوح عليه السلام أنه قال لقومه: استغفروا ربكم الآية، والآية الثانية هكذا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر: والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم وساق غيره إلى قوله: وهم يعلمون كما في كتابنا. قوله: يرسل السماء أي: المطر. قوله: مدرارا حال من السماء. قوله: فاحشة أي: الزنا.