مطابقته للترجمة ظاهرة في قوله: "يدعو عند الكرب.." إلى آخره. nindex.php?page=showalam&ids=17235وهشام هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية، من العلو، اسمه رفيع، بضم الراء وفتح الفاء وسكون الياء آخر الحروف وبالعين المهملة، الرياحي، بكسر الراء وتخفيف الياء آخر الحروف وبالحاء المهملة.
فإن قلت: nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة مدلس، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في (سننه) في كتاب الطهارة عقيب حديث أبي خالد الدالاني عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية، قال nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة: إنما سمع nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة من nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية أربعة أحاديث: حديث يونس بن متى، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في الصلاة، وحديث القضاة ثلاثة، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: شهد عندي رجال مرضيون. قلت: لم يعتبر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هذا الحصر; لأن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ما كان يحدث عن أحد من المدلسين إلا أن يكون ذلك المدلس قد سمعه من شيخه، وقد حدث nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة هذا الحديث عن قتادة؛ فلذلك أورده nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري معلقا في آخر الترجمة، حيث قال: وقال وهب: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة مثله على ما يجيء بيانه إن شاء الله تعالى.
قوله: "كان يدعو عند الكرب"؛ أي: عند حلول الكرب، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=847207كان يدعو بهن ويقولهن عند الكرب. قوله: "لا إله إلا الله العظيم الحليم" اشتمل هذا على التوحيد الذي هو أصل التنزيهات المسماة [ ص: 303 ] بالأوصاف الجلالية، وعلى العظمة التي تدل على القدرة العظيمة؛ إذ العاجز لا يكون عظيما، وعلى الحلم الذي يدل على العلم؛ إذ الجاهل بالشيء لا يتصور منه الحلم، وهما أصل الصفات الوجودية الحقيقية المسماة بالأوصاف الإكرامية، ووجه تخصيص الذكر بالحليم; لأن كرب المؤمن غالبا إنما هو على نوع تقصير في الطاعات، أو غفلة في الحالات، وهذا يشعر برجاء العفو المقلل للحزن.
فإن قلت: الحلم هو الطمأنينة عند الغضب، فكيف تطلق على الله عز وجل؟ قلت: تطلق على الله ويراد لازمها، وهو تأخير العقوبة.
فإن قلت: هذا ذكر لا دعاء. قلت: إنه ذكر يستفتح به الدعاء لكشف الكرب. قوله: "رب السماوات والأرض" خصهما بالذكر; لأنهما من أعظم المشاهدات، ومعنى الرب في اللغة يطلق على المالك والسيد والمدبر والمربي والمتمم والمنعم، ولا يطلق غير مضاف إلا على الله تعالى، وإذا أطلق على غيره أضيف، فيقال: رب كذا. قوله: "رب العرش العظيم" هذا أيضا يشتمل على التوحيد والربوبية وعظمة العرش، وجه الأول قد ذكرناه، ووجه ذكر الثاني؛ أعني لفظ الرب من بين سائر الأسماء الحسنى هو كونه مناسبا لكشف الكرب الذي هو مقتضى التربية، ووجه الثالث وهو تخصيص العرش بالذكر; لأنه أعظم أجسام العالم؛ فيدخل الجميع تحته دخول الأدنى تحت الأعلى، ثم لفظ: العظيم، صفة للعرش، بالجر عند الجمهور، ونقل ابن التين عن nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي أنه رواه برفع "العظيم" على أنه نعت للرب، ويروى: nindex.php?page=hadith&LINKID=656879ورب العرش العظيم، بالواو.