صفحة جزء
5992 46 - حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا ابن وهب، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن أبي عقيل أنه كان يخرج به جده عبد الله بن هشام من السوق، أو إلى السوق، فيشتري الطعام، فيلقاه ابن الزبير وابن عمر، فيقولان: أشركنا؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا لك بالبركة، فيشركهم، فربما أصاب الراحلة كما هي، فيبعث بها إلى المنزل.


مطابقته للترجمة في قوله: "فإن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قد دعا لك بالبركة". وابن وهب المصري، وسعيد بن أبي أيوب الخزاعي المصري، واسم أبي أيوب مقلاص، وأبو عقيل، بفتح العين المهملة وكسر القاف، واسمه زهرة، بضم الزاي وسكون الهاء، ابن معبد، بفتح الميم وسكون العين المهملة وفتح الباء الموحدة، ابن عبد الله بن هشام القرشي التيمي، من بني تيم بن مرة، [ ص: 307 ] وعبد الله بن هشام سمع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، روى عنه ابن ابنه زهرة المذكور، وهو من أفراد البخاري.

والحديث مضى في الشركة في باب الشركة في الطعام وغيره، ومضى الكلام فيه.

قوله: "من السوق"؛ أي: من جهة دخول السوق والعامل فيه. قوله: "فيلقاه ابن الزبير"؛ أي: عبد الله بن الزبير بن العوام وعبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهم. قوله: "أشركنا" من الإشراك، وهو من الثلاثي المزيد فيه، أي: اجعلنا من شركائك، ومنه قوله تعالى: وأشركه في أمري وضبط في بعض الكتب من الثلاثي، والأول هو الصحيح; لأنه إنما يقال: شركته في الميراث والبيع؛ إذا ثبتت الشركة، وأما إذا سألته الشركة؛ فإنما يقال له: أشركني، من الثلاثي المزيد فيه. قوله: "فيشركهم"؛ أي: فيما اشتراه، وإنما جمع باعتبار أن أقل الجمع اثنان. قوله: "فربما أصاب"؛ أي: ابن هشام الراحلة، أي: من الربح. قوله: " كما هي"؛ أي: بتمامها.

التالي السابق


الخدمات العلمية