مطابقته للترجمة ظاهرة ، والمطابقة أيضا بين الحديث والآية المذكورة هي أن الوعيد الذي فيها محمول على التأقيت في حق من وقع له ذلك من المسلمين لا على التأبيد لدلالة الحديث على أن المرتكب لجنس الكبيرة من المسلمين يدخل الجنة ، وليس فيه ما ينفي أنه يعذب قبل ذلك كما أنه ليس في الآية ما ينفي أنه قد يدخل الجنة بعد التعذيب على معصية الزنا .
[ ص: 51 ] nindex.php?page=showalam&ids=15628وجرير هو ابن عبد الحميد ، وعبد العزيز بن رفيع بضم الراء وفتح الفاء وسكون الياء آخر الحروف وبالعين المهملة الأسدي المكي ، سكن الكوفة ، وهو من صغار التابعين ، سمع nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، وزيد بن وهب أبو سليمان الهمداني الكوفي من قضاعة ، خرج إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الطريق ، nindex.php?page=showalam&ids=1584وأبو ذر الغفاري اسمه في الأشهر جندب بن جنادة .
والحديث بزيادة ونقصان مضى في مواضع كثيرة في الاستقراض ، وفي الاستئذان ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الزكاة عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة به ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في الإيمان عن nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود بن غيلان ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في اليوم والليلة عن عبدة بن عبد الرحمن وغيره .
قوله : " في ظل القمر " أي : في مكان ليس للقمر فيه ضوء ليخفي نفسه ، وإنما استمر يمشي لاحتمال أن يطرأ للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم حاجة فيكون قريبا منه .
قوله : " قلت : أبو ذر " أي : أنا أبو ذر .
قوله : " تعاله " أمر بهاء السكت ، هكذا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني ، وفي رواية غيره : " تعال " قال ابن التين : فائدة هاء السكت أن لا يقف على ساكنين وهو غير مطرد .
قوله : " إن المكثرين هم المقلون " قد مر الكلام فيه آنفا .
قوله : " وإن سرق وإن زنى " قيل : يحتمل معنيين : أحدهما : أن هذه الأمة يغفر لجميعها . والثاني : أن يكون يدخل الجنة من عوقب ببعض ذنوبه فأدخل النار ثم أخرج منها بذنوبه .