6221 1 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11928أبو الوليد هشام بن عبد الملك ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، أنبأني nindex.php?page=showalam&ids=13726سليمان الأعمش قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=656105حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال : إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما نطفة ، ثم علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع : برزقه وأجله وشقي أو سعيد ، فوالله إن أحدكم - أو الرجل - يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها غير باع - أو ذراع - فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع أو ذراعين فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها . وقال nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم : إلا ذراع .
مطابقته للترجمة ظاهرة في معناه ، وزيد بن وهب أبو سليمان الهمداني الكوفي من قضاعة ، خرج إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، فقبض النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وهو في الطريق سمع nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود وغيره ، وهذا الحديث اشتهر عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش بالسند المذكور هنا ، قال nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني في كتاب العلل : كنا نظن أن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش تفرد به حتى وجدناه من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16024سلمة بن كهيل عن nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب ، وروايته عند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ولم ينفرد به nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، بل رواه عنه أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود عند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، وعلقمة عند أبي يعلى ، ولم ينفرد به nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أيضا ، بل رواه جماعة من الصحابة مطولا ومختصرا منهم : nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله تعالى عنه على ما يجيء عقيب هذا الحديث ، وحذيفة بن أسيد عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمر في القدر لابن وهب ، وسهل بن سعد وسيأتي في هذا الكتاب ، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة عند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، nindex.php?page=showalam&ids=1584وأبو ذر عند nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ، ومالك بن الحويرث عند nindex.php?page=showalam&ids=12180أبي نعيم في الطب وغيرهم .
وهذا الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التوحيد عن nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم ، ومضى في بدء الخلق عن nindex.php?page=showalam&ids=14105الحسن بن الربيع ، وفي خلق آدم عن nindex.php?page=showalam&ids=16665عمر بن حفص ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في القدر عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة وغيره ، وأخرجه بقية الجماعة ، وقد ذكرناه في بدء الخلق ، ومضى الكلام فيه هناك ولا نقتصر عليه ، فقوله : أنبأني nindex.php?page=showalam&ids=13726سليمان الأعمش ، وقال في التوحيد : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13726سليمان الأعمش ، ويفهم منه أن التحديث والإنباء عند nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة سواء ، ويرد به على من زعم أن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة يستعمل الإنباء في الإجازة .
قوله : " إن أحدكم يجمع في بطن أمه " كذا هو في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر عن شيخه ، وله عن nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني : nindex.php?page=hadith&LINKID=910789إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه ، وكذا هو في رواية nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم في التوحيد ، وكذا في رواية الأكثرين عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=11820أبي الأحوص عنه : nindex.php?page=hadith&LINKID=664433إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه : nindex.php?page=hadith&LINKID=856157إنه يجمع خلق أحدكم في بطن أمه ، والمراد من الجمع ضم بعضه إلى بعض بعد الانتشار ، والخلق بمعنى المخلوق كقولهم : هذا درهم ضرب الأمير أي : مضروبه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي : ما ملخصه : أن المني يقع في الرحم بقوة الشهوة المزعجة مبثوثا متفرقا فيجمعه الله في محل الولادة من الرحم .
قوله : " أربعين يوما " زاد في رواية nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم : أو أربعين ليلة .
قوله : " ثم علقة مثل ذلك " ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم nindex.php?page=hadith&LINKID=664433ثم يكون علقة مثل ذلك ، يعني مدة الأربعين ، والعلقة الدم الجامد الغليظ ، سميت بذلك للرطوبة التي فيها وتعلقها بما مر بها .
قوله : " ثم يكون مضغة مثل ذلك " يعني مدة الأربعين ، والمضغة قطعة اللحم سميت بذلك لأنها بقدر ما يمضغ الماضغ .
قوله : " فيؤمر " على صيغة المجهول أي : يأمره الله تعالى بأربعة أشياء ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم nindex.php?page=hadith&LINKID=652969بأربع كلمات ، والمراد بها القضايا وكل كلمة تسمى قضية .
قوله : " بأربع " كذا هو في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني ، وفي رواية غيره : بأربعة ، والمعدود إذا أبهم جاز التذكير والتأنيث .
قوله : " برزقه " بدل من أربع وما بعده عطف عليه داخل في حكمه ، والمراد برزقه قيل : الغداء حلالا أو حراما وهو كل ما ساقه الله تعالى إلى العبد لينتفع به وهو أعم لتناوله العلم ونحوه .
قوله : " وأجله " الأجل يطلق لمعنيين لمدة العمر من أولها إلى آخرها وللجزء الأخير الذي يموت فيه .
قوله : " وشقي أو سعيد " قال بعضهم : هو بالرفع خبر مبتدأ محذوف .
قلت : ليس كذلك لأنه معطوف على ما قبله الذي هو بدل عن أربع فيكون مجرورا لأن تقدير قوله : فيؤمر بأربع أربع كلمات كلمة تتعلق برزقه وكلمة تتعلق بأجله وكلمة تتعلق بسعادته أو شقاوته ، وكان من حق الظاهر أن يقال : يكتب سعادته وشقاوته ، فعدل عن ذلك حكاية بصورة ما يكتبه وهو أنه يكتب رزقه وأجله وشقي أو سعيد ، قيل : هذه ثلاثة أمور لا أربعة ، وأجيب بأن الرابع كونه ذكرا أو أنثى كما صرح في الحديث الذي بعده ، أو عمله كما تقدم في أول كتاب بدء الخلق ولعله لم يذكره لأنه يلزم من المذكور أو اختصره اعتمادا على شهرته ، وقيل : هذا يدل على أن الحكم بهذه الأمور بعد كونه مضغة لا أنه أزلي ، وأجيب بأن هذا للملك بأن المقضي في الأزل حتى يكتب على جبهته مثلا .
قوله : " أو الرجل " شك من الراوي أي : أو أن الرجل ، وفي رواية آدم : فإن أحدكم بغير شك .
قوله : " بعمل أهل النار " قدم النار على الجنة ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم بالعكس .
قوله : " حتى ما يكون " قال الطيبي : حتى هي الناصبة وما نافية ولم تكف عن العمل ، وتكون منصوبة بحتى ، وأجاز غيره أن تكون حتى ابتدائية ويكون على هذا بالرفع .
قوله : " غير باع أو ذراع " هكذا رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني ، وفي رواية غيره : غير ذراع أو باع ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=11820أبي الأحوص : إلا ذراع بغير شك ، والتعبير بالذراع تمثيل بقرب حاله من الموت ، وضابط ذلك بالغرغرة التي جعلت علامة لعدم قبول التوبة .
قوله : " فيسبق عليه الكتاب " الفاء في فيسبق للتعقيب يدل على حصول السبق بغير مهلة ، وضمن يسبق معنى يغلب أي : يغلب عليه الكتاب ، وما قدر عليه سبقا بلا مهلة فعند ذلك يعمل [ ص: 147 ] بعمل أهل الجنة وعمل أهل النار ، والمراد من الكتاب المكتوب أي : مكتوب الله أي القضاء الأزلي .
قوله : " فيعمل بعمل أهل النار " الباء فيه زائدة للتأكيد .
قوله : " أو ذراعين " أي : أو غير ذراعين ، فهو شك من الراوي .
قوله : " وقال nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم إلا ذراع " أي : قال nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم بن إياس : إلا ذراع ، هذا تعليق وصله nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التوحيد - .