أي : هذا باب في قوله تعالى : وكان أمر الله قدرا مقدورا والقدر بالفتح والسكون ما يقدره الله من القضاء ، وبالفتح اسم لما صدره مقدورا على فعل القادر كالهدم لما صدر عن فعل الهادم ، يقال : قدرت الشيء بالتشديد والتخفيف بمعنى فهو قدر أي : مقدور ، والتقدير تبين الشيء . قوله : قدرا مقدورا أي : حكما مقطوعا بوقوعه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15350المهلب : غرضه في الباب أن يبين أن جميع مخلوقات الله عز وجل بأمره بكلمة كن من حيوان أو غيره ، وحركات العباد واختلاف إرادتهم وأعمالهم من المعاصي أو الطاعات ، كل مقدر بالأزمان والأوقات لا زيادة في شيء منها ولا نقصان عنها ولا تأخير لشيء منها عن وقته ولا يقدم قبل وقته .