مطابقته للترجمة ظاهرة ، nindex.php?page=showalam&ids=16604وعلي بن عبد الله هو ابن المديني ، nindex.php?page=showalam&ids=16008وسفيان هو ابن عيينة ، nindex.php?page=showalam&ids=16705وعمرو هو ابن دينار .
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في القدر أيضا عن محمد بن حاتم وغيره ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في السنة عن nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد وأحمد بن صالح ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في التفسير عن محمد بن عبد الله ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه في السنة عن nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام بن عمار وغيره .
قوله : " حفظناه من عمرو " وفي ( مسند nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي ) عن سفيان ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار ، وفيه التأكيد لصحة روايته .
قوله : " احتج " أي : تحاج وتناظر ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17258همام nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك : تحاج كما في الترجمة وهي أوضح ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17294ويحيى بن آدم : حج آدم موسى وعليهما ( شرح الطيبي ) فقال : معنى قوله : " حج آدم موسى " غلبه بالحجة ، وقوله بعد ذلك : " قال موسى : يا آدم أنت . . . إلى آخره " توضيح لذلك وتفسير لما أجمل ، وقوله في آخره : " فحج آدم موسى " تقرير لما سبق وتأكيد له .
قوله : " أنت أبونا " ، وفي رواية ابن أبي كثير : أنت أبو الناس ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : أنت آدم أبو البشر .
قوله : " خيبتنا " أي : أوقعتنا في الخيبة وهي الحرمان .
قوله : " وأخرجتنا من الجنة " وهي دار الجزاء في الآخرة وهي مخلوقة قبل آدم .
قوله : " وخط لك بيده " من المتشابهات ، فإما أن يفوض إلى الله تعالى ، وإما أن يؤول بالقدرة والغرض منه كتابة ألواح التوراة .
قوله : " على أمر قدره الله " ويروى : قدر الله بدون الضمير وهي رواية السرخسي nindex.php?page=showalam&ids=15229والمستملي ، والمراد بالتقدير هنا : الكتابة في اللوح المحفوظ أو في صحف التوراة ، وإلا فتقدير الله أزلي .
قوله : " بأربعين سنة " قال ابن التين : يحتمل أن يكون المراد بالأربعين سنة ما بين قوله تعالى : إني جاعل في الأرض خليفة إلى نفخ الروح في آدم ، وقيل : ابتداء المدة وقت الكتابة في الألواح ، وآخرها ابتداء خلق آدم ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : المعلومات كلها قد أحاط بها علم الله القديم قبل وجود المخلوقات كلها ، ولكن كتابتها وقعت في أوقات متفاوتة ، وقد ثبت في ( صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ) : nindex.php?page=hadith&LINKID=888707إن الله قدر المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، فيجوز أن تكون [ ص: 159 ] قصة آدم بخصوصها ، كتبت قبل خلقه بأربعين سنة ، ويجوز أن يكون ذلك القدر مدة لبثه طينا إلى أن نفخت فيه الروح ، فقد ثبت في ( صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ) أن بين تصويره طينا ونفخ الروح فيه كان مدة أربعين سنة ، ولا يخالف ذلك كتابة المقادير عموما قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة .
قلت : تحمل مدة الأربعين سنة على ما يتعلق بالكتابة ، ويحمل الآخر على ما يتعلق بالعلم .
قوله : " فحج آدم موسى " آدم مرفوع بلا خلاف وشذ بعض الناس فقرأه بالنصب على أن آدم المفعول وموسى في محل الرفع على أنه الفاعل نقله الحافظ أبو بكر بن الخاصة ، عن مسعود بن ناصر السجزي الحافظ قال : سمعته يقرأ : فحج آدم بالنصب قال : وكان قدريا ، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ : " فحجه آدم " وهذا يقطع الإشكال ، فإن رواته أئمة حفاظ ، nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري من كبار الفقهاء الحفاظ ، ومعنى فحج أي : غلبه بالحجة ، يقال : حاججت فلانا فحججته مثل خاصمته فخصمته ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : إنما حجه آدم في رفع اللوم إذ ليس لأحد من الآدميين أن يلوم أحدا به ، وقال النووي : معناه أنك تعلم أنه مقدر فلا تلمني ، وأيضا اللوم شرعي لا عقلي ، وإذا تاب الله عليه وغفر له ذنبه زال عنه اللوم ، فمن لامه كان محجوجا .
قلت : قيل : يحتمل أن يكون في زمن موسى عليه السلام ، وأحيا الله له آدم معجزة له ، فكلمه أو كشف له عن قبره ، فتحدثا أو أراه الله روحه كما أرى النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ليلة المعراج أرواح الأنبياء عليهم السلام ، أو أراه الله في المنام رؤيا ورؤيا الأنبياء وحي ، أو كان ذلك بعد وفاة موسى فالتقيا في البرزخ أول ما مات موسى فالتقت أرواحهما في السماء ، وبذلك جزم nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر nindex.php?page=showalam&ids=14933والقابسي ، أو أن ذلك لم يقع وإنما يقع بعد في الآخرة ، والتعبير عنه بلفظ الماضي لأنه محقق الوقوع فكأنه قد وقع .
فإن قلت : لم خص موسى عليه السلام بالذكر ؟
قلت : لكونه أول نبي بعث بالتكاليف الشديدة .
فإن قلت : ما وجه وقوع الغلبة لآدم عليه السلام ؟
قلت : لأنه ليس لمخلوق أن يلوم مخلوقا في وقوع ما قدر عليه إلا بإذن من الله ، فيكون الشارع هو اللائم ، فلما أخذ موسى في لومه من غير أن يؤذن له في ذلك عارضه بالقدر فأسكته ، وقيل : إن الذي فعله آدم اجتمع فيه القدر والكسب والتوبة تمحو أثر الكسب ، وقد كان الله تاب عليه فلم يبق إلا القدر ، والقدر لا يتوجه عليه لوم لأنه فعل الله ، ولا يسأل عما يفعل ، وقيل : إن آدم أب وموسى ابن وليس للابن أن يلوم أباه ، حكاه nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي .
فإن قلت : فالعاصي اليوم لو قال : هذه المعصية قدرت علي فينبغي أن يسقط عنه اللوم .
قلت : هو باق في دار التكليف وفي لومه زجر له ولغيره عنها ، وأما آدم فميت خارج عن هذه الدار فلم يكن في القول فائدة سوى التخجيل ونحوه .