أي : هذا باب في قوله تعالى : يحول بين المرء وقلبه وأوله واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون وعن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير معناه : يحول بين الكافر أن يؤمن وبين المؤمن أن يكفر ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : يحول بين الكافر وطاعته وبين المؤمن ومعصيته ، وكذا روي عن nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك وعن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : يحول بين المرء وقلبه فلا يعقل ولا يدري ما يعلم والغرض من هذه الترجمة الإشارة إلى أن الله خالق لجميع كسب العباد من الخير والشر وأنه قادر على أن يحول بين الكافر والإيمان ، ولم يقدره إلا على ضده وهو الكفر ، وعلى أن يحول بين المؤمن والكفر وأقدره على ضده وهو الإيمان ، وفعل الله عدل فيمن أضله لأنه لم يمنعهم حقا وجب عليه وخلقهم على إرادته لا على إرادتهم ، وكان من خلق فيهم من قوة الهداية والتوفيق على وجه التفصيل .