أي: هذا باب ترجمته أهل العلم والفضل أحق بالإمامة من غيرهم ممن ليس من أهل العلم، وقال بعضهم: ومقتضاه أن الأعلم والأفضل أحق من العالم والفاضل، قلت: هذا التركيب لا يقتضي أصلا هذا المعنى بل مقتضاه أن العالم أحق من الجاهل، والفاضل أحق من غير الفاضل ثم قال: وذكر الفضل بعد العلم من ذكر العام بعد الخاص، قلت: هذا إنما يتمشى إذا أريد من لفظ الفضل معنى العموم، وأما إذا أريد منه معنى خاص لا يتمشى هذا على ما لا يخفى.