وبهذا يحتج أن كل ما يوجد في [ ص: 202 ] البيت غير الخبز فهو إدام سواء كان رطبا أو يابسا ، فعلى هذا إن من حلف أن لا يأتدم فأكل خبزا بتمر فإنه يحنث ، ولكن قالوا : إن هذا محمول على أن الغالب في تلك الأيام أنهم كانوا يتقوتون بالتمر لشظف عيشهم ولعدم قدرتهم على غيره إلا نادرا .
وأما الفصل الثاني ففيه خلاف بين العلماء ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=14954وأبو يوسف : الإدام ما يصطبغ به مثل الزيت والعسل والملح والخل ، وأما ما لا يصطبغ به مثل اللحم المشوي والجبن والبيض فليس بإدام .
وقال محمد : هذه إدام ، وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد ، وهو رواية عن nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف ، فإن قلت : معنى ما يصطبغ به ما يختلط به الخبز ، فكيف يختلط الخبز بالملح ؟ ! قلت : يذوب في الفم فيحصل الاختلاط .
وفي التوضيح : وعند المالكية يحنث بكل ما هو عند الحالف إدام ولكل قوم عادة .