ثم لبثنا ما شاء الله ، فأتي بإبل فأمر لنا بثلاثة ذود ، فلما انطلقنا قال بعضنا لبعض : لا يبارك الله لنا ، أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله فحلف أن لا يحملنا فحملنا ، فقال أبو موسى : فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له ، فقال : ما أنا حملتكم بل الله حملكم ، إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير وكفرت .
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله : " إني والله إن شاء الله " ، قيل : إن قوله : " إن شاء الله " لم يقع في أكثر الطرق لحديث nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى ، وليس كذلك بل هو ثابت في الأصول ، وأراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بإيراده بيان صفة الاستثناء بالمشيئة ، وعن أبي موسى المديني : إنما قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ذلك للتبرك لا للاستثناء وهو خلاف الظاهر .
وحماد في السند هو ابن زيد لأن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة لم يدرك nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، وغيلان بفتح الغين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف ابن جرير بفتح الجيم ، nindex.php?page=showalam&ids=11935وأبو بردة بضم الباء الموحدة وسكون الراء اسمه عامر ، وقيل : الحارث يروي عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري .
والحديث مضى في النذر عن nindex.php?page=showalam&ids=16272أبي النعمان محمد بن الفضل ، ومضى الكلام فيه .
قوله : " أستحمله " أي أطلب منه ما يحملنا وأثقالنا ، قوله : " فأتي بإبل " كذا في رواية [ ص: 224 ] الأكثرين ، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي nindex.php?page=showalam&ids=12002وأبي ذر عن السرخسي nindex.php?page=showalam&ids=15229والمستملي بشائل بالشين المعجمة والهمزة بعد الألف أي قطيع من الإبل .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : جاء بلفظ الواحد والمراد به الجمع كالسامر ، يقال : ناقة شائل إذا قل لبنها ، وقال الكرماني : وفي بعض الروايات شوائل ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر : بشائل مكان قوله : " بإبل " ، وأظنه بشوائل إن صحت الرواية ، وبخط nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي : الشائل بلا هاء الناقة التي تشول بذنبها للقاح ولا لبن لها أصلا ، والجمع شول مثل راكع وركع ، والشائلة بالتاء هي التي جف لبنها وارتفع ضرعها وأتى عليها من نتاجها سبعة أشهر أو ثمانية .
قوله : " بثلاثة ذود " ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر : بثلاث ذود وهو الصواب لأن الذود مؤنث ، والذود بفتح الذال المعجمة وسكون الواو وبالدال المهملة من الثلاث إلى العشرة .
وقيل : إلى السبع ، وقيل : من الاثنين إلى التسع من النوق ولا واحد له من لفظه ، والكثير أذواد ، والأكثر على أنه خاص بالإناث ، وقد يطلق على الذكور ، فإن قلت : مضى في المغازي بلفظ خمس ذود ، قلت : الجمع بينهما بأنه يحمل على أنه أمر لهم أولا بثلاثة ثم زادهم اثنين .