أي هذا باب في ذكر قوله عز وجل يستفتونك الآية ، وإنما ترجم بهذه الآية لأن فيها التنصيص على ميراث الإخوة، قوله : " يستفتونك " من الاستفتاء وهو طلب الفتوى وهي جواب الحادثة ، والتقدير : يستفتونك في الكلالة قل الله يفتيكم في الكلالة ، فحذف الأول لدلالة الثاني عليه .
قوله : إن امرؤ هلك أي إن هلك امرؤ فحذف لدلالة الثاني عليه أي إن امرؤ مات ، وقد مر تفسير الكلالة عن قريب .
قوله : " وله أخت " أي من أبيه وأمه أو أبيه لأن ذكر أولاد الأم قد سبق في أول السورة ، قوله : " فلها نصف ما ترك " بيان فرضها عند الانفراد .
قوله : " أن تضلوا " أي لئلا تضلوا .
وقال البصريون : هذا خطأ لا يجوز إضماره ، والمعنى عندهم كراهية أن تضلوا ، وقيل : معناه يبين الله لكم الضلال كما في قولك : يعجبني أن تقوم ، أي قيامك .