مطابقته للترجمة من حيث إن مجززا المذكور حكم بالقيافة في nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة nindex.php?page=showalam&ids=111وأسامة بن زيد ، وكانوا في الجاهلية يقدحون في نسب أسامة ; لأنه كان أسود شديد السواد ، لكون أمه كانت سوداء ، وكان أبوه زيد أبيض من القطن ، فلما قال هذا القائف ما قال مع اختلاف اللون سر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ; لكونه كافا لهم عن الطعن فيه لاعتقادهم ذلك .
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في النكاح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى ، وغيره ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في الطلاق ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي في الولاء ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في الطلاق .
قوله : " دخل مسرورا " أي دخل إلى حجرة nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة حال كونه مسرورا ، أي فرحانا . قوله : " تبرق أسارير وجهه " جملة حالية ، والأسارير هي الخطوط التي تجمع في الجبهة وتنكسر ، واحدها سر وسرر ، وجمعها أسرار وأسرة ، وجمع الجمع أسارير ، وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أنها [ ص: 264 ] قالت : " دخل علي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم تبرق أكاليل وجهه " جمع إكليل ، وهي ناحية الجبهة ، وما يتصل بها من الجبين ، وذلك إنما يوضع الإكليل هناك ، وكل ما أحاط بالشيء وتكلله من جوانبه فهو إكليل ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي قوله : " ألم تري " ويروى : " ألم ترين " بالنون في آخره ، والمراد بالرؤية هنا الإخبار أو العلم . قوله : " أن مجززا " بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الزاي المكسورة ، ويحكى فتحها ، وفي آخره زاي أخرى ، وسمي بذلك لأنه كان إذا أخذ أسيرا في الجاهلية جز ناصيته وأطلقه ، وهو ابن الأعور بن جعدة المدلجي ، نسبة إلى مدلج بن مرة بن عبد مناف بن كنانة ، وقال الذهبي : روى عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، وذكره ابن يونس فيمن شهد فتح مصر ، وقال : لا أعلم له رواية ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13484ابن ماكولا : إن مجززا له صحبة ، روى عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي : بعثه nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب في جيش إلى الحبشة فهلكوا كلهم ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13484ابن ماكولا أيضا بعد أن ضبط مجززا كما ذكرناه ، قال nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة : محرز يعني بسكون الحاء المهملة وكسر الراء ، وفي آخره زاي . فإن قلت : هل كانت القيافة مخصوصة ببني مدلج أم لا ؟
قلت : كانت القيافة فيهم ، وفي بني أسد ، والعرب تعترف لهم بذلك ، والصحيح أنها ليست خاصة بهم ; قد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون في الفرائض بسند صحيح إلى nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب : أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه كان قائفا ، أورده في قصته ، nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر قرشي ليس مدلجيا ولا أسديا ، لا أسد قريش ، ولا أسد خزيمة ، قوله : " نظر آنفا " بالمد ، ويجوز بالقصر ، أي الساعة من قولك : استأنفت ، أي ابتدأت ، ومنه قوله تعالى : ماذا قال آنفا أي في وقت يقرب منا . قوله : " إلى nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة " إلخ ذكر في الرواية التي بعدها : " nindex.php?page=hadith&LINKID=669698دخل علي فرأى nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد وزيدا وعليهما قطيفة قد غطيا رؤوسهما ، وبدت أقدامهما ، فقال : إن هذه الأقدام بعضها من بعض " ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني : " بعضهما لمن بعض " .
وفيه إثبات الحكم بالقافة ، وممن قال به nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، وهو أصح الروايتين عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه ، وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور ، وقال الكوفيون nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة وأصحابه : الحكم بها باطل ; لأنها حدس ، ولا يجوز ذلك في الشريعة ، وليس في حديث الباب حجة في إثبات الحكم بها ; لأن أسامة قد كان ثبت نسبه قبل ذلك ، ولم يحتج الشارع في إثبات ذلك إلى قول أحد ، وإنما تعجب من إصابة مجزز كما يتعجب من ظن الرجل الذي يصيب ظنه حقيقة الشيء الذي ظنه ، ولا يجب الحكم بذلك ، وترك رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم الإنكار عليه ; لأنه لم يتعاط بذلك إثبات ما لم يكن ثابتا ، وقد قال تعالى ولا تقف ما ليس لك به علم