658 81 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان، قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق، قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد، قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=48البراء، وهو غير كذوب قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=650649كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قال: سمع الله لمن حمده لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع النبي - صلى الله عليه وسلم - ساجدا ثم نقع سجودا بعده.
[ ص: 221 ] مطابقته للترجمة في قوله: (ثم نقع سجودا بعده) فإنه يقتضي أن يكون سجود من خلف الإمام إذا شرع الإمام في السجدة.
ذكر رجاله وهم ستة:
الأول: nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد بن مسرهد وقد تكرر ذكره، الثاني: nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان، الثالث: nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري، الرابع: nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق واسمه عمرو بن عبد الله السبيعي بفتح السين المهملة وكسر الباء الموحدة نسبة إلى سبيع بطن من همدان، الخامس: nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد من الزيادة الخطمي، كذا وقع منسوبا عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق، وهو منسوب إلى خطمي بفتح الخاء المعجمة، وسكون الطاء بطن من الأوس، وقال الذهبي: عبد الله بن يزيد بن زيد بن حصين بن عمرو الأوسي الخطمي أبو موسى شهد الحديبية ومات قبل nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير، السادس: nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه.
(ذكر لطائف إسناده) فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين، وبصيغة الإفراد في ثلاثة مواضع، وفيه العنعنة في موضع واحد، وفيه القول في أربعة مواضع، وفيه عبد الله بن يزيد الصحابي من أفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وفيه رواية الصحابي ابن الصحابي عن الصحابي ابن الصحابي، وذكر الذهبي في (تجريد الصحابة) والد عبد الله ووالد nindex.php?page=showalam&ids=48البراء كليهما من الصحابة، فقال: يزيد بن زيد بن حصين الأنصاري الخطمي والد عبد الله وجد nindex.php?page=showalam&ids=16558عدي بن ثابت لأمه، وقال أيضا: عازب بن الحارث والد nindex.php?page=showalam&ids=48البراء، قال nindex.php?page=showalam&ids=48البراء : اشترى أبو بكر من عازب رجلا، وفيه أن أبا إسحاق كان معروفا بالرواية عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب لكنه روى الحديث المذكور هاهنا بواسطة، وهو nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد، وفيه أن أحد الرواة كان أميرا وهو nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد، وكان أميرا على الكوفة في زمن nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في باب رفع البصر في الصلاة أن أبا إسحاق قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد يخطب، وفيه قوله: (غير كذوب)، وهو على وزن فعول، وهو صيغة مبالغة كصبور وشكور، واختلفوا في هذا، قيل: في حق من؟ فقال nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين، والحميدي، وابن الجوزي إن الإشارة في قول أبي إسحاق غير كذوب إلى nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد لا إلى nindex.php?page=showalam&ids=48البراء لأن الصحابة عدول فلا يحتاج أحد منهم إلى تزكية وتعديل، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب : إن كان هذا القول من أبي إسحاق فهو في nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد، وإن كان من عبد الله فهو في nindex.php?page=showalam&ids=48البراء، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : هذا القول لا يوجب تهمة في الراوي، وإنما يوجب حقيقة الصدق له لأن هذه عادتهم إذا أرادوا تأكيد العلم بالراوي والعمل بما روى، وكان nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة يقول: سمعت خليلي الصادق المصدوق، وقال nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : حدثني الصادق المصدوق، وسلك nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض أيضا هذا المسلك، وقال: لم يرد به التعديل، وإنما أراد به تقوية الحديث إذ حدث به nindex.php?page=showalam&ids=48البراء، وهو غير متهم، ومثل هذا قول أبي مسلم الخولاني : حدثني الحبيب الأمين، وقال النووي: معنى الكلام حدثني البراء، وهو غير متهم كما علمتم فثقوا بما أخبركم به عنه.
قلت: قد ظهر من كلام nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي، وعياض، والنووي أن هذا القول في البراء، ويترجح هذا بوجهين:
الأول: أنه روي عن أبي إسحاق في بعض طرقه: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد، وهو يخطب يقول: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=48البراء وكان غير كذوب، قال ابن دقيق العيد : استدل به بعضهم على أنه كلام nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد، قلت: إذا كان هذا كلام عبد الله فيكون ذاك في nindex.php?page=showalam&ids=48البراء، وأوضح من هذا وأبين ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة في (صحيحه) من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16883محارب بن دثار، قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد على المنبر يقول: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=48البراء وكان غير كذوب.
الثاني: أن الضمير أعني قوله: (وهو) يرجع إلى أقرب المذكورين، وهو nindex.php?page=showalam&ids=48البراء؛ فإن قلت: كيف نزه nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين nindex.php?page=showalam&ids=48البراء عن التعديل لأجل صحبته ولم ينزه nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد وهو أيضا صحابي؟ قلت: nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين لا تثبت صحبته فلذلك تنسب هذه اللفظة إليه، ووافقه على ذلك مصعب الزبيري، وتوقف في صحبته nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، وأبو حاتم، nindex.php?page=showalam&ids=14724وأبو داود، وأثبتها nindex.php?page=showalam&ids=12613ابن البرقي، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني، وآخرون؛ فإن قلت: نفي الكذوبية لا يستلزم نفي الكاذبية مع أنه يجب نفي مطلق الكذب عنهما قلت: معناه غير ذي كذب كما قيل في قوله تعالى: وما ربك بظلام للعبيد أي، وما ربك بذي ظلم؛ فإن قلت: ما سبب رواية nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد هذا الحديث، قلت: روى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من طريقه أنه كان يصلي بالناس بالكوفة فكان الناس يضعون رؤوسهم قبل أن يضع رأسه، ويرفعون قبل أن يرفع رأسه، فذكر الحديث في إنكاره عليهم.
ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=12180أبي نعيم، وعن حجاج عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، وعن nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم عن nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس، ويحيى بن يحيى كلاهما عن زهير، وعن أبي بكر بن خلاد، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=14181حفص بن عمر عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة به، وأخرجه [ ص: 222 ] nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=15573بندار عن nindex.php?page=showalam&ids=16349ابن مهدي عن سفيان به، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عن nindex.php?page=showalam&ids=17381يعقوب بن إبراهيم عن nindex.php?page=showalam&ids=13382إسماعيل ابن علية، وعن علي بن الحسين الدرهمي عن أمية بن خالد كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة به.
(ذكر معناه) قوله: ( إذا قال سمع الله لمن حمده )، وفي رواية شعبة: إذا رفع رأسه من الركوع، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080لمسلم : فإذا رفع رأسه من الركوع، فقال: سمع الله لمن حمده لم نزل قياما. قوله: ( لم يحن ) بفتح الياء آخر الحروف وسكون الحاء المهملة من حنيت العود عطفته، وحنوت لغة قاله nindex.php?page=showalam&ids=14038الجوهري، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : لا يحنو أحد، ولا يحني روايتان أي لا يقوس ظهره. قوله: ( حتى يقع ساجدا ) أي حال كونه ساجدا، وفي رواية الإسرائيلي عن أبي إسحاق حتى يضع جبهته على الأرض ونحوه، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من رواية زهير عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عن nindex.php?page=showalam&ids=16769غندر عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة حتى يسجد ثم يسجدون. قوله: ( ثم نقع ) بنون المتكلم مع الغير. قوله: ( سجودا ) حال، وهو جمع ساجد، ونقع مرفوع لا غير، ويقع الأول الذي هو منصوب فاعله النبي - صلى الله عليه وسلم - يجوز فيه الأمران الرفع والنصب.
(ذكر ما يستنبط منه) فيه وجوب متابعة الإمام في أفعاله، واستدل به nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي على أن المأموم لا يشرع في الركن حتى يتمه الإمام، وفيه نظر لأن الإمام إذا أتم الركن ثم شرع المأموم فيه لا يكون متابعا للإمام، ولا يعتد بما فعله، ومعنى الحديث أن المأموم يشرع بعد شروع الإمام في الركن وقبل فراغه منه حتى توجد المتابعة، ووقع في حديث عمرو بن سليم أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم فكان لا يحني أحد منا ظهره حتى يستقيم ساجدا، وروى أبو يعلى من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس حتى يتمكن النبي - صلى الله عليه وسلم - من السجود، ومعنى هذا كله ظاهر في أن المأموم يشرع في الركن بعد شروع الإمام فيه وقبل فراغه منه، واستدل به قوم على طول الطمأنينة، وفيه نظر لأن الحديث لا يدل على هذا، وفيه جواز النظر إلى الإمام لأجل اتباعه في انتقالاته في الأركان .