663 (قال nindex.php?page=showalam&ids=12070أبو عبد الله : وقال لنا nindex.php?page=showalam&ids=14906محمد بن يوسف: قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=15769حميد بن عبد الرحمن، عن nindex.php?page=showalam&ids=5414عبيد الله بن عدي بن خيار أنه دخل على nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو محصور، فقال: إنك إمام عامة ونزل بك ما ترى ويصلي لنا إمام فتنة ونتحرج، فقال: الصلاة أحسن ما يعمل الناس، فإذا أحسن الناس فأحسن معهم وإذا أساؤوا فاجتنب إساءتهم ).
مطابقته للترجمة في قوله: (ويصلي لنا إمام فتنة) إلى آخره.
(ذكر رجاله) وهم خمسة: الأول: nindex.php?page=showalam&ids=14906محمد بن يوسف الفريابي، الثاني: عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، الثالث: nindex.php?page=showalam&ids=12300محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، الرابع: nindex.php?page=showalam&ids=15769حميد بن عبد الرحمن بن عوف مر في أوائل كتاب الإيمان، والخامس: عبيد الله بتصغير العبد، ابن عدي بفتح العين وكسر الدال المهملة وتشديد الياء آخر الحروف، ابن خيار بكسر الخاء المعجمة، وخفة الياء آخر الحروف، وبالراء النوفلي المدني التابعي، أدرك زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم تثبت رؤيته، وكان من فقهاء قريش وثقاتهم، مات زمن nindex.php?page=showalam&ids=15490الوليد بن عبد الملك .
(ذكر لطائف إسناده):
فيه أولا: قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، قال لنا nindex.php?page=showalam&ids=14906محمد بن يوسف : قال صاحب التلويح: كأنه أخذ هذا الحديث مذاكرة، فلهذا لم يقل فيه: حدثنا. وقيل: إنه مما تحمله بالإجازة أو المناولة أو العرض. وقيل: إنه متصل من حيث اللفظ منقطع من حيث المعنى، وقال بعضهم: هو متصل لكن لا يعبر بهذه الصيغة إلا إذا كان المتن موقوفا أو كان فيه راو ليس على شرطه، والذي هنا من قبيل الأول، قلت: إذا كان الراوي على غير شرطه كيف يذكره في كتابه؟ وفيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين، وفيه العنعنة في موضعين، وفيه القول في موضعين، وفيه رواية ثلاثة من التابعين بعضهم عن بعض، وهم nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد عن عبيد الله، وفيه nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي : أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد، وفيه حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن [ ص: 231 ] المبارك عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي، وفيه عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد عن عبيد الله، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12180أبي نعيم nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=5414عبيد الله بن عدي .
(ذكر من وصله)
وصله nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي، قال: حدثنا عبد الله بن يحيى السرخسي، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري فذكره، وقال أيضا: حدثنا إبراهيم بن هانئ، حدثنا الزيادي، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح، حدثنا عنبسة، حدثنا يونس، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة، عن nindex.php?page=showalam&ids=5414عبيد الله بن عدي به، ومن طريق هقل بن زياد : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد، ومن طريق عيسى عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=5414عبيد الله بن عدي، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12181أبو نعيم الأصبهاني من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14113الحسن بن سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=15678حبان، عن nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي، فذكره.
(ذكر معناه):
قوله: ( وهو محصور ) جملة اسمية وقعت حالا على الأصل بالواو أي محبوس في الدار ممنوع عن الأمور. قوله: ( إمام ) عامة بالإضافة أي إمام جماعة، وفي رواية يونس : وأنت الإمام أي الإمام الأعظم. قوله: ( ما نرى ) بنون المتكلم، ويروى ما ترى بتاء المخاطب أي ما ترى من الحصار وخروج الخوارج عليك. قوله: ( ويصلي لنا إمام فتنة ) أي رئيس فتنة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : أي في وقت فتنة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13629ابن وضاح : إمام الفتنة هو عبد الرحمن بن عديس البلوي، وهو الذي جلب على عثمان رضي الله تعالى عنه أهل مصر، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : وقد صلى كنانة بن بشر أحد رؤوس الخوارج بالناس أيضا وكان هؤلاء لما هجموا على المدينة كان عثمان يخرج فيصلي بالناس شهرا، ثم خرج يوما فحصبوه حتى وقع على المنبر ولم يستطع الصاة يومئذ، فصلى بهمnindex.php?page=showalam&ids=131أبو أمامة بن سهل بن حنيف، فمنعوه فصلى بهم عبد الرحمن بن عديس تارة وكنانة بن بشر تارة، فبقيا على ذلك عشرة أيام؛ فإن قلت: صلى بهم nindex.php?page=showalam&ids=131أبو أمامة بن سهل بن حنيف، nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب، وسهل بن حنيف، nindex.php?page=showalam&ids=50وأبو أيوب الأنصاري، nindex.php?page=showalam&ids=55وطلحة بن عبيد الله، فكيف يقال في حقهم إمام فتنة؟ قلت: وليس واحد من هؤلاء مرادا بقوله: ( إمام فتنة )، دل على ذلك تفسير nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي بقوله: ( أي في وقت فتنة )، أو يقول أنهم استأذنوه في الصلاة فأذن لهم لعلمه أن المصريين لا يصلون إليهم بشر، فإن قلت: هل ثبت صلاة هؤلاء؟ قلت: أما صلاة nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة فقد رواه عمر بن شيبة بإسناد صحيح، ورواه المدايني من طريق nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، وأما صلاة علي رضي الله تعالى عنه فرواه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في تاريخ بغداد من رواية ثعلبة بن يزيد الجماني، قال: فلما كان يوم العيد عيد الأضحى جاء علي فصلى بالناس، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك فيما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14161الحسن الحلواني : لم يصل بهم غير صلاة العيد، وفعل ذلك علي رضي الله تعالى عنه لئلا تضاع السنة، وقال غيره: صلى بهم عدة صلوات، وأما صلاة nindex.php?page=showalam&ids=3753سهل بن حنيف فرواه عمر بن شيبة أيضا بإسناد قوي. قوله: ( ونتحرج ) بالحاء المهملة، وبالجيم من التحرج أي نخاف الوقوع في الإثم، وأصل الحرج الضيق ثم استعمل للإثم لأنه يضيق على صاحبه، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك : وإنا لنتحرج من الصلاة معهم، وهذا القول ينصرف إلى صلاة من صلى من رؤساء الخوارج في وقت الفتنة، ولا يدخل فيه من ذكرناهم من الصحابة. قوله: ( فقال: الصلاة أحسن )، أي قال عثمان رضي الله تعالى عنه: الصلاة أحسن، فقوله: ( الصلاة ) مبتدأ، وقوله: ( أحسن ) مضاف إلى ما بعده خبره، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك : إن الصلاة أحسن، وفي رواية هقل بن زياد عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي عن nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي : الصلاة أحسن ما يعمل الناس؛ فإن قلت: هذا يدل على أن عثمان لم يذكر الذي أمهم من رؤساء الخوارج بمكروه، وتفسير nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي على هذا لا اختصاص له بالخارجي، قلت: لا يلزم من كون الصلاة أحسن ما يعمل الناس أو من أحسن ما عمل الناس أن لا يستحق فاعلها ذما عند وجود ما يقتضيه. قوله: ( فإذا أحسن الناس فأحسن معهم ) ظاهره أن عثمان رضي الله تعالى عنه رخص له في الصلاة معهم كأنه يقول: لا يضرك كونه مفتونا إذا أحسن فوافقه على إحسانه واترك ما افتتن به، وبهذا توجد المطابقة بينه وبين الترجمة، وقال ابن المنير : يحتمل أن يكون رأى أن الصلاة خلفه لا تصح فحاد عن الجواب بقوله: (الصلاة أحسن ما يعمل الناس) لأن الصلاة التي هي أحسن هي الصلاة الصحيحة، وصلاة الخارجي غير صحيحة لأنه إما كافر أو فاسق، انتهى. وأجيب بأن هذا الذي قاله إنما هو نصرة لمذهبه في عدم صحة الصلاة خلف الفاسق، وهذا مردود لما روى سيف بن عمر في الفتوح عن سهل بن يوسف الأنصاري عن أبيه، قال: كره الناس الصلاة خلف الذين حصروا عثمان إلا عثمان فإنه قال: من دعا إلى الصلاة فأجيبوه.
[ ص: 232 ] (ذكر ما يستفاد منه) فيه تحذير من الفتنة والدخول فيها، ومن جميع ما ينكر من قول أو فعل أو اعتقاد يدل عليه. قوله: ( وإذا أساؤوا فاجتنب )، وفيه أن الصلاة خلف من تكره الصلاة خلفه أولى من تعطيل الجماعة، وقال بعضهم: وفيه رد على من زعم أن الجمعة لا تجزئ أن تقام بغير إذن الإمام، قلت: ليس فيه رد بل دعوى الرد على ذلك مردودة لأن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا صلى يوم عيد الأضحى الذي شرطها أن يصلي من يصلي الجمعة، فمن أين ثبت أنه صلى بغير إذن عثمان؟ وكذلك روي عنه أنه صلى عدة صلوات وفيها الجمعة، فمن ادعى أنه صلى بغير استئذان فعليه البيان ولئن سلمنا أنه صلى بغير استئذان ولكن كان ذلك بسبب تخلف الإمام عن الحضور، وإذا تعذر حضور الإمام فعلى المسلمين إقامة رجل منهم يقوم به، وهذا كما فعل المسلمون بموته لما قتل الأمراء اجتمعوا على nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه أو نقول: إن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا لم يتوصل إليه، فعن هذا قال nindex.php?page=showalam&ids=16908محمد بن الحسن : لو غلب على مصر متغلب وصلى بهم الجمعة جاز، ونقل ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري، وكان علي رضي الله تعالى عنه أولى بذلك لأن الصحابة رضي الله تعالى عنهم رضوا به وصلوا وراءه، وسواء كان بإذن أو لا بإذن فلا نرى جوازها بغير إذن الإمام، وكيف وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله ، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=677584خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم.. الحديث.
وفيه: فمن تركها أي الجمعة في حياتي أو بعدي وله إمام عادل أو جائر استخفافا بها وجحودا لها فلا جمع الله شمله ولا بارك له في أمره، ألا ولا صلاة له، ولا زكاة له، ولا حج له، ولا صوم له، ولا بر له حتى يتوب .. الحديث، ومن هذا أخذ أصحابنا، وقالوا: لا تجوز إقامتها إلا للسلطان، وهو الإمام الأعظم أو لمن أمره كالنائب، والقاضي، والخطيب؛ فإن قلت: هذا الحديث ضعيف، وفي سنده nindex.php?page=showalam&ids=15241عبد الله بن محمد، وهو تكلم فيه، قلت: هذا روي من طرق كثيرة ووجوه مختلفة فحصل له بذلك قوة فلا يمنع من الاحتجاج به، وأما الصلاة خلف الخوارج وأهل البدع فاختلف العلماء فيه، فأجازت طائفة منهم nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر إذا صلى خلف الحجاج، وكذلك nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ثم خرجا عليه، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي : كانوا يصلون وراء الأمراء ما كانوا، وكان nindex.php?page=showalam&ids=16115أبو وائل يجمع مع nindex.php?page=showalam&ids=8494المختار بن عبيد، وسئل nindex.php?page=showalam&ids=17188ميمون بن مهران عن الصلاة خلف رجل يذكر أنه من الخوارج، فقال: أنت لا تصلي له إنما تصلي لله عز وجل، وقد كنا نصلي خلف الحجاج، وكان حروريا أزرقيا، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : لا أحب الصلاة خلف الإباضية والواصلية، ولا السكنى معهم في بلد، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16338ابن القاسم : أرى الإعادة في الوقت على من صلى خلف أهل البدع، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12322أصبغ : يعيد أبدا، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري في القدري: لا تقدموه، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : لا يصلى خلف أحد من أهل الأهواء إذا كان داعيا إلى هواه، ومن صلى خلف الجهمية، والرافضية، والقدرية يعيد، وقال أصحابنا: تكره الصلاة خلف صاحب هوى وبدعة، ولا تجوز خلف الرافضي، والجهمي، والقدري لأنهم يعتقدون أن الله لا يعلم الشيء قبل حدوثه، وهو كفر، والمشبهة ومن يقول بخلق القرآن، وكان nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة لا يرى الصلاة خلف المبتدع، ومثله عن nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف، وأما الفاسق بجوارحه كالزاني وشارب الخمر، فزعم ابن الحبيب أن من صلى خلف من شرب الخمر يعيد أبدا إلا أن يكون واليا. وقيل في رواية: يصح، وفي المحيط: لو صلى خلف فاسق أو مبتدع يكون محرزا لثواب الجماعة ولا ينال ثواب من صلى خلف المتقي، وفي المبسوط: يكره الاقتداء بصاحب البدعة.