ذكر الآية الأولى لأنه لا إثم أعظم من الشرك ، وأصل الظلم: وضع الشيء في غير موضعه، فالمشرك أصل من وضع الشيء في غير موضعه ; لأنه جعل لمن أخرجه من العدم إلى الوجود مساويا، فنسب النعمة إلى غير المنعم بها.
وأما الآية الثانية: فإنه خوطب بها النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن المراد غيره، والإحباط المذكور مقيد بالموت على الشرك ; لقوله تعالى فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم ووقع في بعض النسخ " ولئن أشركت ليحبطن عملك " بالواو فيه لعطف هذه الآية على الآية التي قبلها تقديره: وقال الله تعالى: لئن أشركت