6531 باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم.
أي هذا باب في بيان قتل الخوارج إلخ، وهو جمع خارجة أي طائفة خرجوا عن الدين، وهم قوم مبتدعون ; سموا بذلك لأنهم خرجوا على خيار المسلمين، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14592الشهرستاني في الملل والنحل: كل من خرج على الإمام الحق فهو خارجي، سواء في زمن الصحابة أو بعدهم، وقال الفقهاء:الخوارج غير الباغية، وهم الذين خالفوا الإمام بتأويل باطل ظنا، والخوارج خالفوا لا بتأويل، أو بتأويل باطل قطعا، وقيل: هم طائفة من المبتدعة لهم مقالات خاصة مثل تكفير العبد بالكبيرة، وجواز كون الإمام من غير قريش ، سموا به لخروجهم على الناس بمقالاتهم.
قوله: "والملحدين " أي وقتل الملحدين، وهو جمع ملحد، وهو العادل عن الحق المائل إلى الباطل.
قوله: "بعد إقامة الحجة عليهم " يشير nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بذلك إلى أنه لا يجب قتال خارجي ولا غيره إلا بعد الإعذار عليه، ودعوته إلى الحق، وتبيين ما التبس عليه، فإن أبى عن الرجوع إلى الحق وجب قتاله، بدليل الآية التي ذكرها.