أشار بهذه الآية الكريمة إلى أن قتال الخوارج والملحدين لا يجب إلا بعد إقامة الحجة عليهم، وإظهار بطلان دلائلهم، والدليل عليه هذه الآية ؛ لأنها تدل على أن الله لا يؤاخذ عباده حتى يبين لهم ما يأتون وما يذرون، وهكذا فسرها nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل nindex.php?page=showalam&ids=15097والكلبي : لما أنزل الله تعالى الفرائض فعمل بها الناس، جاء ما نسخها من القرآن، وقد مات ناس وهم كانوا يعملون الأمر الأول من القبلة والخمر وأشباه ذلك، فسألوا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى وما كان الله ليضل قوما يعني: وما كان الله ليبطل عمل قوم عملوا بالمنسوخ حتى يبين لهم الناسخ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13968الثعلبي : أي ما كان الله ليحكم عليكم بالضلال بعد استغفاركم للمشركين قبل أن يقدم إليكم بالنهي، أي ما كان الله ليوقع الضلالة في قلوبكم بعد الهدى حتى يبين لهم ما يتقون، أي ما يخافون ويتركون، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : المراد مما يتقون: ما يجب اتقاؤه للنهي.