" وقول الله عز وجل " بالجر عطف على لفظ الإكراه، وهذه الآية الكريمة في سورة النحل، وأولها من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره الآية، واختلف النحاة في العامل في قوله: من كفر وفي قوله: من شرح بالكفر صدرا فقالت نحاة الكوفة : جوابهما واحد في قوله: فعليهم غضب ; لأنهما جزاءان اجتمعا، أحدهما منعقد بالآخر، فجوابهما واحد، كقول القائل: من يأتنا من يحسن نكرمه، يعني من يحسن ممن يأتينا نكرمه، وقالت نحاة البصرة : قوله: من كفر مرفوع بالرد على (الذين) في قوله: إنما يفتري الكذب الآية، ومعنى الكلام: إنما يفتري الكذب من كفر بالله من بعد إيمانه، ثم استثنى إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : نزلت هذه الآية في nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر ; لأن الكفار أخذوه وقالوا له: اكفر بمحمد [ ص: 96 ] فطاوعهم على ذلك وقلبه كاره ذلك مطمئن بالإيمان، ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي، فأنزل الله تعالى هذه الآية.