مطابقته للترجمة ظاهرة، ورجاله كلهم بصريون ، والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في الشمائل، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17120معلى بن أسد به .
قوله ( فقد رآني ) قيل: معناه أن رؤياه صحيحة لا تكون أضغاثا، ولا من تشبيهات الشيطان، ويعضده في بعض طرقه: فقد رأى الحق .
وقال الطيبي : هنا اتحد الشرط والجزاء، فدل على أن الغاية في الكمال ) أي: فقد رآني رؤيا ليس بعدها شيء، وقيل: هو في معنى الإخبار ) أي: من رآني فأخبره بأنها رؤية حق ليست أضغاث أحلام، ولا تخيلات الشيطان ، ورؤيته سبب الإخبار، قيل: كيف يكون ذلك، وهو في المدينة ، والرائي في الشرق والغرب؟ وأجيب بأن الرؤية أمر يخلقه الله تعالى، ولا يشترط فيها عقلا مواجهة، ولا مقابلة، ولا مقارنة، ولا خروج شعاع، ولا غيره .
ولهذا جاز أن يرى أعمى الصين بقة أندلس ، وقيل: كثيرا يرى على خلاف صفته المعروفة، ويراه شخصان في حالة واحدة في مكانين، والجسم الواحد لا يكون إلا في مكان واحد، وأجاب النووي حاكيا عن بعضهم: ذلك ظن الرائي أنه رآه كذلك .
وقد يظن الظان بعض الخيالات مرئيا لكونه مرتبطا بما يراه عادة، فذاته الشريفة هي مرئية قطعا، لا خيال ولا ظن فيه، لكن هذه الأمور العارضة قد تكون متخيلة للرائي .
وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة على ما يجيء: nindex.php?page=hadith&LINKID=656480وإن الشيطان لا يتراءى بي بالراء، ومعناه: لا يستطيع أن يصير مرئيا بصورتي، وفي رواية غير nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر : لا يتزايا بالزاي وبعد الألف ياء آخر الحروف، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد في آخر الباب: فإن الشيطان لا يتكونني .