أي: هذا باب في ذكر من رأى في منامه عمود الفسطاط تحت وسادته ، والعمود معروف، وجمعه أعمدة وعمد بضمتين وبفتحتين، وهو ما ترفع به الأخبية من الخشب، والعمود يطلق أيضا على ما يرفع به البيوت من حجارة كالرخام والصوان، ويطلق أيضا على ما يعتمد عليه من حديد أو غيره، وعمود الصبح ابتداء ضوئه، والفسطاط بضم الفاء وبكسرها وبالطاء المهملة مكررة هو الخيمة العظيمة.
وقال الكرماني : هو السرادق، ويقال له: الفستات والفستاط والفساط.
وقال الجوالقي : هو فارسي معرب.
قوله: (تحت وسادته) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15401النسفي : عند وسادته، وهي بكسر الواو المخدة، وهذه الترجمة ليس فيها حديث، وبعده باب الإستبرق ودخول الجنة في المنام، وهكذا عند الجميع إلا أنه سقط لفظ "باب " عند nindex.php?page=showalam&ids=15401النسفي nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي ، وأما nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال فإنه جمع الترجمتين في باب واحد، فقال: باب عمود الفسطاط تحت وسادته ودخول الجنة في المنام، وفيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر الآتي.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : سألت nindex.php?page=showalam&ids=15350المهلب كيف ترجم nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بهذا الباب ولم يذكر فيه حديثا، فقال: لعله رأى حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أكمل؛ إذ فيه أن السرقة كانت مضروبة في الأرض على عمود كالخباء، وأن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر اقتلعها فوضعها تحت وسادته، وقام هو بالسرقة يمسكها، وهي كالهودج من إستبرق، فلا يرى موضعا من الجنة إلا طار إليه، ولما لم يكن هذا بسنده لم يذكره، لكنه ترجم به ليدل على أن ذلك مروي، أو ليبين سنده فيلحقه بها فأعجلته المنية عن تهذيب كتابه، والله أعلم.