6695 56 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12039أبو شهاب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16732عوف، عن أبي المنهال قال: لما كان ابن زياد nindex.php?page=showalam&ids=17065ومروان بالشأم، ووثب nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير بمكة، ووثب القراء بالبصرة، فانطلقت مع أبي إلى nindex.php?page=showalam&ids=88أبي برزة الأسلمي، حتى دخلنا عليه في داره، وهو جالس في ظل علية له من قصب، فجلسنا إليه، فأنشأ أبي يستطعمه الحديث. فقال: يا nindex.php?page=showalam&ids=88أبا برزة، ألا ترى ما وقع فيه الناس؟ فأول شيء سمعته تكلم به: إني احتسبت عند الله أني أصبحت ساخطا على أحياء قريش، إنكم يا معشر العرب كنتم على الحال الذي علمتم من الذلة والقلة والضلالة، وإن الله أنقذكم بالإسلام وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- حتى بلغ بكم ما ترون، وهذه الدنيا التي أفسدت بينكم، إن ذاك الذي بالشأم، والله إن يقاتل إلا على الدنيا، وإن هؤلاء الذين بين أظهركم، والله إن يقاتلون إلا على الدنيا .
مطابقته للترجمة من حيث إن الذي عابهم nindex.php?page=showalam&ids=88أبو برزة كانوا يظهرون أنهم يقاتلون لأجل القيام بأمر الدين ونصر الحق، وكانوا في الباطن إنما يقاتلون لأجل الدنيا.
وأحمد بن يونس هو أحمد بن عبد الله بن يونس أبو عبد الله التميمي اليربوعي الكوفي ، وهو شيخ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا، وأبو شهاب هو عبد ربه بن نافع المدايني الحناط - بالحاء المهملة والنون - وهو أبو شهاب الأصغر . وعوف - بالفاء - المشهور بالأعرابي ، وأبو المنهال - بكسر الميم وسكون النون - سيار بن سلامة .
قوله: " لما كان ابن زياد " بكسر الزاي وتخفيف الياء آخر الحروف: ابن أبي سفيان الأموي بالاستلحاق، nindex.php?page=showalam&ids=17065ومروان هو ابن الحكم بن أبي العاص ابن عم عثمان رضي الله تعالى عنه.
قوله: " وثب nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير " الواو فيه للحال، أي وثب على الخلافة nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير ، ظاهر الكلام أن وثوب nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير وقع بعد قيام ابن زياد nindex.php?page=showalam&ids=17065ومروان بالشام ، وليس كذلك، وإنما وقع في الكلام حذف، وتحريره ما وقع عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع ، عن عوف قال: حدثنا أبو المنهال قال: لما كان زمن خروج ابن زياد - يعني من البصرة - وثب مروان بالشام ، وثب nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير بمكة ، ووثب الذين يدعون القراء بالبصرة - غم أبي غما شديدا. وتصحيح ما وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب بأن يزاد [ ص: 210 ] واو قبل قوله: " وثب nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير " بأن ابن زياد لما أخرج من البصرة توجه إلى الشام فقام مع مروان . قلت: فلذلك وقع الواو في بعض النسخ قبل قوله: " وثب nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير " ووقع في بعض النسخ بدون زيادة الواو. فإن قلت: ما جواب لما في قوله: لما كان ابن زياد nindex.php?page=showalam&ids=17065ومروان بالشام ؟ قلت: على عدم زيادة الواو هو قوله: " وثب " وعلى تقدير الواو يكون الجواب قوله: " فانطلقت مع أبي " والفاء يدخل في جوابه، كقوله تعالى: فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد
قوله: " ووثب القراء بالبصرة " والقراء جمع قارئ، وهم طائفة سموا أنفسهم توابين؛ لتوبتهم وندامتهم على ترك مساعدة الحسين رضي الله تعالى عنه، وكان أميرهم nindex.php?page=showalam&ids=123سليمان بن صرد - بضم الصاد المهملة وفتح الراء - الخزاعي، كان فاضلا قارئا عابدا، وكان دعواهم: إنا نطلب دم الحسين ، ولا نريد الإثارة، غلبوا على البصرة ونواحيها، وهذا كله عند موت معاوية بن يزيد بن معاوية .
قوله: " فانطلقت مع أبي " قائله أبو المنهال ، وأبو سلامة الرياحي .
قوله: " في ظل علية " بضم العين المهملة وكسرها وتشديد اللام والياء آخر الحروف، وهي الغرفة، ويجمع على علالي، وأصل علية عليوة، فأبدلت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء.
قوله: " فأنشأ أبي " أي جعل أبي يستطعمه الحديث، أي يستفتحه ويطلب منه التحديث.
قوله: " فقال: يا با برزة " فحذفت الألف للتخفيف.
قوله: " إني احتسبت عند الله " أي: تقربت إليه، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني : " أحتسب " قيل: معناه أنه يطلب بسخطه على الطوائف المذكورين من الله الأجر على ذلك؛ لأن الحب في الله والبغض في الله من الإيمان.
قوله: " ساخطا " حال، ويروى: لائما.
قوله: " على أحياء قريش " أي على قبائلهم.
قوله: " إنكم معشر العرب " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك : العريب.
قوله: " كنتم على الحال الذي علمتم " وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع : على الحال التي كنتم عليها في جاهليتكم.
قوله: " حتى بلغ بكم ما ترون " أي من العزة والكثرة والهداية.
قوله: " إن ذاك الذي بالشام " يعني nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم " والله إن يقاتل " أي ما يقاتل " إلا على الدنيا ".