النعمان بن بشير بن سعيد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الله المدني، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن صاحبه، وهو أول مولود ولد في الأنصار بعد قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين : أهل المدينة يقولون: لم يسمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأهل العراق يصححون سماعه منه، قتل فيما بين دمشق وحمص يوم راهط، وكان زبيريا، وعن أبي مسهر كان عاملا على حمص لابن الزبير، فلما تمرد أهل حمص خرج هاربا، فاتبعه خالد بن عدي فقتله. وقيل: قتل في سنة ست وستين بسلمية، وهذا التعليق طرف من حديث رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع، عن nindex.php?page=showalam&ids=15926زكريا بن أبي زائدة، عن أبي القاسم الجدلي، قال: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير، يقول: " nindex.php?page=hadith&LINKID=672489أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الناس بوجهه، فقال: أقيموا صفوفكم ثلاثا، والله لتقيمن صفوفكم، أو ليخالفن الله بين قلوبكم، فقال: فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه، وركبته بركبة صاحبه وكعبه بكعبه ".
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان أيضا في صحيحه، وأبو القاسم الجدلي اسمه الحسين بن الحارث المنسوب إلى جديلة قيس الكوفي . قوله: " لتقيمن " بضم الميم؛ لأن أصله لتقيمون فلما دخلت عليه نون التأكيد حذفت الواو لالتقاء الساكنين. قوله: " أو ليخالفن الله " اللام الأولى للتأكيد مفتوحة، والفاء مفتوحة. قوله: " يلزق " بضم الياء من الإلزاق؛ أي: يلصق. قوله: " كعبه بكعب صاحبه ": أي يلزق كعبه بكعب صاحبه الذي بحذائه.
وفيه دليل على أن الكعب [ ص: 260 ] هو العظم الناتئ في مفصل الساق والقدم، وهو الذي يمكن إلزاقه، وقال بعضهم خلافا لمن ذهب إلى أن المراد بالكعب مؤخر القدم، وهو قول شاذ ينسب إلى بعض الحنفية.
(قلت): هشام روى عن nindex.php?page=showalam&ids=16908محمد بن الحسن هذا التفسير، ولكنه ما أراد بهذا الذي في باب الوضوء، وإنما مراده الذي في باب الحج، فنسبة هذا إلى بعض الحنفية على هذا غير صحيحة.