أي هذا باب في بيان كراهية تمني لقاء العدو ، ومضى في أواخر الجهاد باب لا تتمنوا لقاء العدو ، فإن قلت : يجوز تمني الشهادة لأن تمنيها محبوب ، فكيف ينهى عن لقاء العدو ، قلت : حصول الشهادة أخص من اللقاء لإمكان تحصيل الشهادة مع نصرة الإسلام ودوام عزه ، واللقاء هذا يفضي إلى عكس ذلك فنهى عن تمنيه ، ولا ينافي ذلك تمني الشهادة ، وقيل : لعل الكراهة مختصة بمن يثق بقوته ويعجب بنفسه ونحو ذلك .