أي هذا باب في بيان ما يكره من التعمق ، وهو التشدد في الأمر حتى يتجاوز الحد فيه ، قوله : " والتنازع في العلم " أي التجادل فيه ، يعني عند الاختلاف في الحكم إذا لم يتضح الدليل فيه ، قوله : " والغلو " بضم الغين المعجمة واللام وتشديد الواو وهو التجاوز في الحد ، قاله الكرماني ، قلت : الغلو فوق التعمق ، وهو من غلا في الشيء يغلو غلوا وغلا في السعر يغلو غلاء ، وورد النهي عنه صريحا فيما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، فذكر حديثا وفيه : nindex.php?page=hadith&LINKID=848581 " وإياكم والغلو في الدين ، فإنما أهلك من قبلكم الغلو في الدين " وهو مثل البحث في الربوبية حتى يحصل نزغة من نزغات الشيطان فيؤدي إلى الخروج عن الحق ، والذين غلوا في الفكرة آل بهم الأمر إلى أن جعلوا آلهة ثلاثة ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، قوله : " والبدع " جمع بدعة ، وهي ما لم يكن له أصل في الكتاب والسنة ، وقيل إظهار شيء لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في زمن الصحابة رضي الله تعالى عنهم .