أي هذا باب في ذكر قول الله عز وجل أو يلبسكم شيعا وأوله قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا وفي الآية أقوال ، قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : من فوقكم أئمة السوء أو من تحت أرجلكم خدم السوء ، وقيل الأتباع ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك : من فوقكم أي كباركم أو من تحت أرجلكم من سفلتكم ، وقال أبو العباس : من فوقكم يعني الرجم ، ومن تحت أرجلكم يعني الخسف ، قوله : " أو يلبسكم شيعا " الشيع الفرق ، والمعنى شيعا متفرقة مختلفة لا متفقة ، يقال لبست الشيء خلطته ، وألبست عليه إذا لم تبينه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : أجاب الله دعاء نبيه صلى الله عليه وسلم في عدم استئصال أمته بالعذاب ، ولم يجبه في أن لا يلبسهم شيعا أي فرقا مختلفين ، وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض أي بالحرب والقتل بسبب ذلك ، وإن كان ذلك من عذاب الله لكنه أخف من الاستئصال ، وفيه للمؤمنين كفارة .