يجوز في قوله : " ومدح النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم " وجهان : أحدهما أن يكون مصدرا مجرورا عطفا على قوله : " ما جاء في اجتهاد القضاة " ويكون المصدر مضافا إلى فاعله ، وقوله : " صاحب الحكمة " منصوب على أنه مفعوله ، والثاني أن يكون فعلا ماضيا من المدح ويكون النبي مرفوعا على أنه فاعل له وصاحب الحكمة منصوب على المفعولية ، والحكمة العلم الوافي المتقن ، قوله : " حين يقضي بها " أي بالحكمة ، قوله : " من قبله " بكسر القاف وفتح الموحدة أي من جهته ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني من قيله بكسر القاف وسكون الياء آخر الحروف ، أي من كلامه ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15401النسفي " من قبل نفسه " ، قوله : " ومشاورة الخلفاء " بالجر عطفا على قوله : " في اجتهاد القضاة " أي وفيما جاء في مشاورة الخلفاء ، أراد أن مشاورة الخلفاء وسؤالهم أهل العلم بما أنزل الله تعالى في الأحكام ، وذكر الخلفاء ليس بقيد لأن سائر الحكام في ذلك سواء ، وقوله : " أهل العلم " منصوب تنازع فيه العاملان أعني قوله : " مشاورة " وقوله : " وسؤالهم " .