أي : هذا باب في قول الله تبارك وتعالى ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : غرضه في هذا الباب إثبات الرحمة ، وهي صفات الذات ، فالرحمن وصف وصف الله به نفسه ، وهو متضمن لمعنى الرحمة ، فالرحمن بمعنى المترحم ، والرحيم بمعنى المتعطف ، وقيل : الرحمن في الدنيا والرحيم في الآخرة ، ولما نزلت هذه الآية قالوا : أندعوا اثنين ؟ فأعلم الله سبحانه وتعالى أن لا يدعى غيره فقال : أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله تعالى : هل تعلم له سميا قال هل تعلم أحدا اسمه الرحمن سواه . قوله : " أيا " كلمة أي بفتح الهمزة وتشديد الياء تأتي لمعان أحدها : أن يكون شرطا وهي أي هذه ، وسبب نزول هذه الآية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تهجد ليلة بمكة فجعل يكثر في سجوده يا الله يا رحمن ، فقال المشركون : كاد محمد يدعو إلهنا فيدعو إلهين ، وما نعرف رحمانا إلا رحمان اليمامة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : الدعاء بمعنى التسمية لا بمعنى النداء ، وهو يتعدى إلى مفعولين ، تقول : دعوته زيدا ، ثم تترك أحدهما استغناء عنه فيقال : دعوت زيدا ، والله والرحمن المراد بهما الاسم لا المسمى ، وأو للتخيير ، يعني : ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ، يعني سموا بهذا الاسم أو بهذا الاسم واذكروا إما هذا وإما هذا ، والتنوين في أيا ما عوض عن المضاف إليه وما صلة للإبهام المؤكد لما في أي ، أي : أي هذين الاسمين سميتم أو ذكرتم فله الأسماء الحسنى ، ومعنى كونها أحسن الأسماء أنها مستقلة بمعنى التمجيد والتقديس والتعظيم .