قوله: إلا وجهه " وكذا في قوله: ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: في هذه الآية والحديث دلالة على أن لله وجها، وهو من صفة ذاته وليس بجارحة ولا كالوجوه التي نشاهدها من المخلوقين، كما نقول: إنه عالم ولا نقول إنه كالعلماء الذين نشاهدهم، وقال غيره: دلت الآية على أن المراد بالوجه الذات المقدسة، ولو كانت صفة من صفات العلم لشملها الهلاك كما شمل غيرها من الصفات، وهو محال، وقالالكرماني ما حاصله: إن المراد بالوجه الذات، وقال أبو عبيدة: إلا جاهه، واحتج بقوله: لفلان جاه في الناس، أي: وجه، وقيل: إلا إياه، ولا يجوز أن يكون وجهه غيره لاستحالة مفارقته له بزمان أو مكان أو عدم أو وجود، فثبت أن له وجها لا كالوجوه; لأنه ليس كمثله شيء.