أي: هذا باب في بيان الخشوع في الصلاة، ولما كان الباب السابق في وضع اليمنى على اليسرى، وهو صفة السائل الذليل، وأنه أقرب إلى الخشوع، وأمنع من العبث الذي يذهب بالخشوع ذكر هذا الباب عقيب ذاك؛ حثا وتحريضا للمصلي على ملازمة الخشوع ليدخل في زمرة الذين مدحهم الله تعالى في كتابه بقوله: قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : مخبتون أذلاء.
وقال الحسن : خائفون، وقال مقاتل: متواضعون، وقال علي : الخشوع في القلب، وأن تلين للمسلم كتفك ولا تلتفت، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : هو غض البصر، وخفض الجناح، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار : ليس الخشوع الركوع والسجود، ولكنه السكون وحسن الهيئة في الصلاة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين : هو أن لا ترفع بصرك عن موضع سجودك، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : الخشوع وضع اليمنى على الشمال في الصلاة. وقيل: هو جمع الهمة لها، والإعراض عما سواها، وقال أبو بكر الواسطي : هو الصلاة لله تعالى على الخلوص من غير عوض، وعن ابن أبي الورد : يحتاج المصلي إلى أربع خلال حتى يكون خاشعا: إعظام المقام، وإخلاص المقال، واليقين التمام، وجمع الهم.
وليس في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر ذكر الباب، وهو في رواية غيره، والأصح الأولى ذكره.