أي: هذا باب في قول الله تعالى: إنما قولنا لشيء وقد وقع في كثير من النسخ: إنما أمرنا لشيء، والقرآن "إنما قولنا" وكذا في نسختنا، وكذا وقع على الصواب: "إنما قولنا" عند nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر، وعليه شرح ابن التين، ثم الترجمة هذا المقدار المذكور عند nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر، وزاد غيره "أن يقول له كن فيكون"، ونقص في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12021أبي زيد المروزي: إذا أردنا، ومعنى الآية: إنما قولنا لشيء إذا أردنا أن نخرجه من العدم إلى الوجود.
قوله: "فيكون" قال nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه: فهو يكون، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش: هو معطوف على نقول. وغرض nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في هذا الباب الرد على المعتزلة في قولهم: إن أمر الله الذي هو كلامه مخلوق، وإن وصفه تعالى نفسه بالأمر وبالقول في هذه الآية مجاز واتساع كما في امتلأ الحوض، ومال الحائط، وهذا الذي قالوه فاسد; لأنه عدول عن ظاهر الآية، وحملها على حقيقتها إثبات كونه تعالى حيا، والحي لا يستحيل أن يكون متكلما.