قلت: ليس هذا على العموم، وإنما هو خاص فيمن ذكر ولم يكلفه ما لا يطيق فعله، وهذا من المؤمنين المفترض عليهم الصيام، فالمعنى يريد الله بكم اليسر الذي هو التخيير بين صومكم في السفر وإفطاركم فيه، ولا يريد بكم العسر الذي هو إلزامكم الصوم في السفر، وكذلك تأويل قوله تعالى: ولا يرضى لعباده الكفر فإنه على الخصوص في المؤمنين الذين أراد منهم الإيمان، فكان ما أراده منهم ذلك لا الكفر فلم يكن.