مطابقته للترجمة ظاهرة، ورجاله ذكروا غير مرة، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الصلاة، عن أبي موسى، nindex.php?page=showalam&ids=15573وبندار، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=13708أبي سعيد الأشج، nindex.php?page=showalam&ids=15767وحميد الطويل، ومحمد بن نوح .
قوله: " يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين ": أي بهذا اللفظ، وهذا ظاهر في عدم الجهر بالبسملة، وتأويله على إرادة اسم السورة يتوقف على أن السورة كانت تسمى عندهم بهذه الجملة، فلا يعدل عن حقيقة اللفظ وظاهره إلى مجازه إلا بدليل، وقال بعضهم: لا يلزم من قوله: " كانوا يفتتحون " أنهم لم [ ص: 282 ] يقرؤوا البسملة سرا، (قلت): لا نزاع فيه، وإنما النزاع في جهر البسملة؛ لعدم كونها آية من الفاتحة. قوله: " بالحمد لله " بضم الدال على سبيل الحكاية، الكلام في هذا الباب على أنواع:
الأول: أن هذا الحديث رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله تعالى عنه جماعة، منهم: nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، وإسحاق بن عبد الله، ومنصور بن زاذان، وأيوب على اختلاف فيه، وأبو نعامة قيس بن عباية الحنفي، وعائذ بن شريح بخلاف، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن، nindex.php?page=showalam&ids=15603وثابت البناني، nindex.php?page=showalam&ids=15767وحميد الطويل، ومحمد بن نوح .
أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي كما ذكرنا الآن، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=12423إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم، عن nindex.php?page=showalam&ids=17030محمد بن مهران، عن nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم، عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي، عن nindex.php?page=showalam&ids=12423إسحاق بن عبد الله، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : " nindex.php?page=hadith&LINKID=667158صليت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر، فلم أسمع أحدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ".
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي، وقال: " فلم يسمعنا قراءتها "، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه، فقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان، عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=667154صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ومع أبي بكر، ومع nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فافتتحوا بالحمد "، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : اختلف فيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب، فقيل: عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس . وقيل: عن nindex.php?page=showalam&ids=12134أبي قلابة، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس . وقيل: عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله تعالى عنه.
وأما حديث أبي نعامة فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بلفظ: " لا يقرؤون " يعني لا يجهرون بها، وفي لفظ: " لا يقرؤون " فقط، وأما حديث عائذ بن شريح قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : اختلف عنه، فقيل: عنه، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس . وقيل: عنه عن ثمامة، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله تعالى عنه.
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى، عن nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد الطويل، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أنه قال: " قمت وراء أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان، فكلهم لا يقرؤون بسم الله الرحمن الرحيم إذ افتتح الصلاة ".
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : حدثنا فهد، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17026أبو غسان قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15932زهير، عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، أن أبا بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر، ويروي nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد أنه قد ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ذكر نحوه.
وروى عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة جماعة: nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، وهشام، nindex.php?page=showalam&ids=12118وأبو عوانة، nindex.php?page=showalam&ids=12341وأيوب، وسعيد بن أبي عروبة، nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي، وشيبان . فرواية nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم، ورواية هشام عنه أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، nindex.php?page=hadith&LINKID=693266أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان: " كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين "، ورواية nindex.php?page=showalam&ids=12118أبي عوانة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه، فقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12118أبو عوانة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=662599كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر، nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر، وعثمان رضي الله تعالى عنهم يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين " وقال: حديث حسن صحيح.
ورواية nindex.php?page=showalam&ids=16130شيبان، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي، عن ابن أبي عمران، وعلي بن عبد الرحمن، كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=16598علي بن الجعد، قال: [ ص: 283 ] أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16130شيبان، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، قال: " سمعت nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا يقول: nindex.php?page=hadith&LINKID=667158صليت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر، nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر، nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم "، وروى هذا الحديث عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة أيضا جماعة، منهم: nindex.php?page=showalam&ids=14181حفص بن عمر، كما سبق عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، ومنهم: nindex.php?page=showalam&ids=16769غندر في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، ولفظه: " صليت مع أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان، فلم أسمع أحدا منهم يقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم " ومنهم: nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي، حدثنا أبو أمية قال: حدثنا الأحوص بن جواب قال: حدثنا عمار بن زريق، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، عن ثابت، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=63770لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أبو بكر ولا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم ".
فالأول: كانوا لا يستفتحون القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم.
والثاني: فلم أسمع أحدا منهم يقول، أو يقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم.
والثالث: فلم يكونوا يقرؤون بسم الله الرحمن الرحيم.
والرابع: فلم أسمع أحدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم.
والخامس: فكانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم.
والسادس: فكانوا يسرون ببسم الله الرحمن الرحيم.
والسابع: nindex.php?page=hadith&LINKID=693703فكانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين ، وهذا اللفظ الذي صححه nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب ، وضعف ما سواه لرواية الحفاظ له، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، ولمتابعة غير nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة له، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس فيه، وجعل اللفظ المحكم عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، وجعل غيره متشابها، وحمل على الافتتاح بالسورة لا بالآية، وهو غير مخالف للألفاظ الباقية بوجه، فكيف يجعل مناقضا لها، فإن حقيقة هذا اللفظ الافتتاح بالآية من غير ذكر التسمية جهرا أو سرا فكيف يجوز العدول عنه بغير موجب، ويؤيده قوله في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " nindex.php?page=hadith&LINKID=63768لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم " في أول قراءة ولا في آخرها.
(فإن قلت): قال النووي في الخلاصة: وقد ضعف الحفاظ حديث nindex.php?page=showalam&ids=5078عبد الله بن مغفل الذي أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي، وأنكروا على nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي تحسينه، كابن خزيمة ، nindex.php?page=showalam&ids=13332وابن عبد البر ، والخطيب قالوا: إن مداره على ابن عبد الله بن مغفل وهو مجهول.
وزياد أيضا روى له nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عنه، عن أبيه مرفوعا: " nindex.php?page=hadith&LINKID=63774لا تخذفوا فإنه لا يصاد به صيد، ولا ينكإ العدو، ولكنه يكسر السن، ويفقأ العين "، وبالجملة فهذا حديث صريح في عدم الجهر بالبسملة، وهو وإن لم يكن من أقسام الصحيح فلا ينزل عن درجة الحسن، وقد حسنه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ، والحديث الحسن يحتج به لا سيما إذا تعددت شواهده، وكثرت متابعاته، والذين تكلموا فيه، وتركوا الاحتجاج به بجهالة ابن عبد الله بن مغفل قد احتجوا في هذه المسألة بما هو أضعف منه، بل احتج الخطيب بما يعلم أنه موضوع، فذلك جرأة عظيمة لأجل تعصبه وحميته بما لا ينفعه في الدنيا ولا في الآخرة، ولم يحسن nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في تضعيف هذا الحديث؛ إذ قال بعد أن رواه في كتاب المعرفة: فهذا حديث تفرد به أبو نعامة قيس بن عباية، وابن عبد الله بن مغفل، وأبو نعامة، وابن عبد الله بن مغفل لم يحتج بهما صاحبا الصحيح.
فقوله: تفرد به أبو نعامة غير صحيح فقد تابعه nindex.php?page=showalam&ids=16423عبد الله بن بريدة، وأبو سفيان، كما ذكرناه، وقوله : وأبو نعامة، وابن عبد الله بن مغفل لم يحتج بهما صاحبا الصحيح ليس هذا لازما في صحة الإسناد، ولئن سلمنا فقد قلنا: إنه حسن، والحسن يحتج به، وهذا الحديث يدل على أن ترك الجهر عندهم كان ميراثا عن نبيهم يتوارثونه خلفهم عن سلفهم، وهذا وحده كاف في المسألة؛ لأن الصلاة الجهرية دائمة صباحا ومساء، فلو كان عليه السلام يجهر بها دائما لما وقع فيه الاختلاف، ولا الاشتباه، ولكان معلوما بالاضطرار، ولما قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : يجهر بها صلى الله عليه وسلم - ولا خلفاؤه الراشدون، ولما قال nindex.php?page=showalam&ids=5078عبد الله بن مغفل ذلك أيضا، وسماه حدثا، ولما استمر عمل أهل المدينة في محراب النبي - صلى الله عليه وسلم - ومقامه على ترك الجهر، فيتوارثه آخرهم عن أولهم، ولا يظن عاقل أن أكابر الصحابة والتابعين، وأكثر أهل العلم كانوا يواظبون على خلاف ما كان صلى الله عليه وسلم - يفعله، وسيأتي الجواب عن أحاديث الجهر إن شاء الله تعالى.
النوع الثالث: احتج به nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وأصحابه على ترك التسمية في ابتداء الفاتحة، وأنها ليست منها، وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=16935والطبري، وقال أصحابنا: البسملة آية من القرآن، أنزلت للفصل بين السور، وليست من الفاتحة، ولا من أول كل سورة، ولا يجهر بها، بل يقولها سرا، وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد، وإسحاق، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر : قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : لا تقرؤوا البسملة في الفرض سرا ولا جهرا، وفي النافلة إن شاء فعل وإن شاء ترك، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري، nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة، nindex.php?page=showalam&ids=12526وابن أبي ليلى، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد : يقرأ مع أم القرآن في كل ركعة، إلا nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى فإنه قال: إن شاء جهر بها، وإن شاء أخفاها، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : هي آية من الفاتحة يخفيها إذا أخفى، ويجهر بها إذا جهر.
واختلف قوله: هل هي آية من كل سورة أم لا؟ على قولين: أحدهما: نعم، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك والثاني: لا.
النوع الرابع: في أنها يجهر بها أم لا، قال صاحب التوضيح: وعندنا يستحب الجهر بها فيما يجهر فيه، وبه قال أكثر العلماء، والأحاديث الواردة في الجهر كثيرة متعددة، عن جماعة من الصحابة، يرتقي عددهم إلى أحد وعشرين صحابيا، رووا ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم من صرح بذلك، ومنهم من فهم من عبارته، والحجة قائمة بالجهر وبالصحة، ثم ذكر من الصحابة: nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة، nindex.php?page=showalam&ids=54وأم سلمة، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=9وأنسا، nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب، nindex.php?page=showalam&ids=24وسمرة بن جندب .
(قلت): ومن الذين عدهم: nindex.php?page=showalam&ids=56عمار، nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمر، nindex.php?page=showalam&ids=114والنعمان بن بشير، والحكم بن عمير، ومعاوية، وبريدة بن الحصيب، nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر، nindex.php?page=showalam&ids=44وأبو سعيد، nindex.php?page=showalam&ids=55وطلحة، nindex.php?page=showalam&ids=51وعبد الله بن أبي أوفى، nindex.php?page=showalam&ids=1وأبو بكر الصديق، ومجالد بن ثور، وبشر بن معاوية، والحسين بن عرفطة، nindex.php?page=showalam&ids=110وأبو موسى الأشعري فهؤلاء أحد [ ص: 285 ] وعشرون نفسا، أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فرواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في سننه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=17212نعيم المجمر، قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=667156صليت وراء nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ بأم القرآن حتى قال: غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال آمين في آخره، فلما سلم قال: إني لأشبهكم صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم "، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة، nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان في صحيحيهما، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في مستدركه، وقال: إنه على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في سننه، وقال: حديث صحيح، ورواته كلهم ثقات وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في سننه، وقال: إسناده صحيح، وله شواهد، وقال في الخلافيات: رواته كلهم ثقات مجمع على عدالتهم، محتج بهم في الصحيح، والجواب عنه من وجوه:
الأول: أنه معلول، فإن ذكر البسملة فيه مما تفرد به nindex.php?page=showalam&ids=17212نعيم المجمر من بين أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، وهم ثمانمائة ما بين صاحب وتابع، ولا يثبت عن ثقة من أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أنه حدث عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، أنه صلى الله عليه وسلم - كان يجهر بالبسملة في الصلاة، ألا ترى كيف أعرض صاحب الصحيح عن ذكر البسملة في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، كان يكبر في كل صلاة من المكتوبة وغيرها الحديث.
(فإن قلت): قد رواها nindex.php?page=showalam&ids=17212نعيم المجمر، وهو ثقة، والزيادة عن الثقة مقبولة. (قلت): في هذا خلاف مشهور، فمنهم من لا يقبلها.
الثاني: أن قوله: فقرأ أو قال: ليس بصريح أنه سمعها منه؛ إذ يجوز أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة أخبر نعيما بأنه قرأها سرا، ويجوز أن يكون سمعها منه في مخافتته لقربه منه، كما روى عنه من أنواع الاستفتاح، وألفاظ الذكر في قيامه وقعوده وركوعه وسجوده، ولم يكن منه ذلك دليلا على الجهر.
الثالث: أن التشبيه لا يقتضي أن يكون مثله من كل وجه، بل يكفي في غالب الأفعال، وذلك متحقق في التكبير وغيره دون البسملة، فإن التكبير وغيره من أفعال الصلاة ثابت صحيح، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، وكان مقصوده الرد على من تركه، وأما التسمية ففي صحتها عنه نظر، فينصرف إلى الصحيح الثابت دون غيره، ويلزمهم على القول بالتشبيه من كل وجه أن يقولوا بالجهر بالتعوذ، فإن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي روى: أخبرنا أبو محمد الأسلمي، عن ربيعة بن عثمان، عن صالح بن أبي صالح، أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة وهو يؤم الناس رافعا صوته في المكتوبة إذا فرغ من أم القرآن: ربنا إنا نعوذ بك من الشيطان الرجيم، فهلا أخذوا بهذا كما أخذوا بجهر البسملة، مستدلين بما في الصحيحين عنه، فما أسمعنا صلى الله عليه وسلم - أسمعناكم، وما أخفانا أخفيناكم، وكيف يظن بأبي هريرة أنه يريد التشبيه في الجهر بالبسملة، وهو الراوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=665247يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي، ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى: حمدني عبدي "... الحديث، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة، عن nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، وهذا ظاهر في أن البسملة ليست من الفاتحة، وإلا لابتدأ بها.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر : حديث العلاء هذا قاطع لقلق المنازعين، وهو نص لا يحتمل التأويل، ولا أعلم حديثا في سقوط البسملة أبين منه، واعترض بعض المتأخرين على هذا الحديث بأمرين:
أحدهما: لا يعتبر بكون هذا الحديث في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، فإن nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء بن عبد الرحمن تكلم فيه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين، فقال: ليس حديثه بحجة، مضطرب الحديث، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : وقد انفرد بهذا الحديث فلا يحتج به.
(قلت): هذا القائل حمله الجهل، وفرط التعصب، ورداءة الرأي والفكر على أنه ترك الحديث الصحيح، وضعفه؛ لكونه غير موافق لمذهبه، وقال: لا يعتبر بكونه في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم مع أنه قد رواه عن العلاء الأئمة الثقات الأثبات، كمالك، nindex.php?page=showalam&ids=16008وسفيان بن عيينة، nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج، وشعيب، وعبد العزيز الداروردي، وإسماعيل بن جعفر، ومحمد بن إسحاق، والوليد بن كثير وغيرهم، والعلاء في نفسه ثقة صدوق، وهذه الرواية مما انفرد بها عنه ابن سمعان، وقال عمر بن عبد الواحد : سألت nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا عنه: أي ابن سمعان، فقال: كان كذابا، وكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين، وقال nindex.php?page=showalam&ids=17296يحيى بن بكير، قال nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة فيه: لقد كذب علي، وحدث عني بأحاديث لم أحدثها له، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : متروك الحديث، وكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، وزاد: من الكذابين.
(فإن قلت): أخرج nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب عن أبي أويس [ ص: 286 ] واسمه عبد الله بن أويس، قال: أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، " nindex.php?page=hadith&LINKID=63762أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أم الناس جهر ببسم الله الرحمن الرحيم "، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في سننه، nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي في الكامل، فقالا فيه: قرأ عوض جهر، وكأنه رواه بالمعنى.
(قلت): أبو أويس ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، nindex.php?page=showalam&ids=17336وابن معين، nindex.php?page=showalam&ids=13053وأبو حاتم فلا يحتج بما انفرد به، فكيف إذا انفرد بشيء، وقد خالفه فيه من هو أوثق منه.
(فإن قلت): أخرج nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم لأبي أويس (قلت): صاحبا الصحيح إذا أخرجا لمن تكلم فيه إنما يخرجان بعد إنقائهما من حديثه ما توبع عليه، وظهرت شواهده، وعلم أن له أصلا، ولا يخرجان ما تفرد به سيما إذا خالف الثقات، وهذه العلة راجت على كثير ممن استدرك على الصحيحين، فتساهلوا في استدراكهم، ومن أكثرهم تساهلا الحاكم nindex.php?page=showalam&ids=12070أبو عبد الله في كتابه المستدرك، فإنه يقول هذا على شرط الشيخين أو أحدهما، وفيه هذه العلة؛ إذ لا يلزم من كون الراوي محتجا به في الصحيح أنه إذا وجد في أي حديث، كأن يكون ذلك الحديث على شرطه، ولهذا قال ابن دحية في كتاب العلم المشهور: ويجب على أهل الحديث أن يتحفظوا من قول nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم أبي عبد الله، فإنه كثير الغلط، ظاهر السقط، وقد غفل عن ذلك كثير ممن جاء بعده وقلده في ذلك.
(قلت): هذا إسناد ساقط، فإن خالد بن إلياس مجمع على ضعفه، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد أنه منكر الحديث، وقال nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين : ليس بشيء، ولا يكتب حديثه، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : متروك الحديث، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم: روى عن nindex.php?page=showalam&ids=15985المقبري، ومحمد بن المنكدر، nindex.php?page=showalam&ids=17245وهشام بن عروة أحاديث موضوعة.
(قلت): قال nindex.php?page=showalam&ids=11942أبو بكر الحنفي : ثم لقيت نوحا فحدثني عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد المقبري، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مثله، ولم يرفعه.
(فإن قلت): قال عبد الحق في أحكامه الكبرى: رفع هذا الحديث nindex.php?page=showalam&ids=16318عبد الحميد بن جعفر، وهو ثقة وثقه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين .
(قلت): كان nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري يضعفه، ويحمل عليه، ولئن سلمنا رفعه فليس فيه دلالة على الجهر، ولئن سلم فالصواب فيه الوقف، قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : لأنه رواه المعافى بن عمران، عن عبد الحميد، عن نوح، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985المقبري، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد، nindex.php?page=showalam&ids=11942وأبو بكر الحنفي، عن نوح، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985المقبري، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة موقوفا.
(فإن قلت): هذا موقوف في حكم المرفوع؛ إذ لا يقول الصحابي: إن البسملة إحدى آيات الفاتحة إلا عن توقيف أو دليل قوي ظهر له، فحينئذ يكون له حكم سائر آيات الفاتحة من الجهر والإسرار.
(قلت): لعل nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها، فظنها من الفاتحة، فقال: إنها إحدى آياتها، ونحن لا ننكر أنها من القرآن، ولكن النزاع في موضعين: أحدهما أنها آية من الفاتحة، والثاني: أن لها حكم سائر آيات الفاتحة جهرا وسرا، ونحن نقول: إنها آية مستقلة قبل السورة، وليست منها جمعا بين الأدلة، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة لم يخبر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: هي إحدى آياتها وقراءتها قبل الفاتحة لا تدل على ذلك، وإذا جاز أن يكون مستند nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - لها، وقد ظهر أن ذلك ليس بدليل على محل النزاع فلا تعارض به أدلتنا الصحيحة الثابتة، وأيضا فالمحفوظ الثابت عن أبي سعيد المقبري، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في هذا الحديث عدم ذكر البسملة، كما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد المقبري، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: " nindex.php?page=hadith&LINKID=63788الحمد لله هي أم القرآن، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم ".
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، وقال: حديث حسن صحيح على أن nindex.php?page=showalam&ids=16318عبد الحميد بن جعفر ممن تكلم فيه ولكن وثقه أكثر العلماء، واحتج به nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في صحيحه، وليس تضعيف من ضعفه مما يوجب رد حديثه، ولكن الثقة قد يغلط، والظاهر أنه قد غلط في هذا الحديث والله تعالى أعلم.
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني، [ ص: 287 ] nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي، والجواب عنه أن مدار هذه الرواية على عمر بن هارون البلخي، وهو مجروح، تكلم فيه غير واحد من الأئمة، فعن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : لا أروي عنه شيئا، وعن يحيى : ليس بشيء، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك : كذاب، وعن nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : متروك الحديث، وعن nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي، عن يحيى : كذاب خبيث، ليس حديثه بشيء.
(قلت): قال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي في كتاب الرد على nindex.php?page=showalam&ids=15063الكرابيسي : لم يسمع nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة هذا الحديث من nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة، والذي يروى عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة، عن يعلى بن مالك، عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة هو الأصح، ولهذا أسنده nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي من جهة يعلى، وقال: غريب حسن صحيح؛ لأن فيه ذكر قراءة بسم الله الرحمن الرحيم من nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة نعت منها لقراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسائر القرآن كيف كانت، وليس فيه ما يدل على أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم والعجب من nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي أنه ذكر حديث يعلى في باب ترتيل القراءة، وتركه في باب الدليل على أن بسم الله الرحمن الرحيم آية تامة من الفاتحة؛ لكونه لا يوافق مقصوده، ولأن فيه بيان علة حديثه، والعجب ثم العجب منه روى هذا من عمر بن هارون، وألان القول فيه، وقال: ورواه عمر بن هارون البلخي، وليس بالقوي، وذكره في باب لا شفعة فيما ينقل أنه ضعيف، لا يحتج به، ثم إن كان العد بلسانه في الصلاة فذلك مناف للصلاة، وإن كان بأصابعه فلا يدل على أنها آية من الفاتحة، قاله الذهبي في مختصر السنن.
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في سننه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في السبع المثاني قال: هي فاتحة الكتاب، قرأها nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس بسم الله الرحمن الرحيم سبعا، فقلت لأبي: أخبرك سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال: بسم الله الرحمن الرحيم آية من كتاب الله؟ قال: نعم، ثم قال: قرأها nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الركعتين جميعا ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي عن nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة، عن أبي عاصم، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس : " ولقد آتيناك سبعا من المثاني قال: فاتحة الكتاب، ثم قرأ nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس بسم الله الرحمن الرحيم، وقال: هي الآية السابعة ".
قال: وقرأ على nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير، كما قرأ عليه nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، (قلت): الجواب: أولا أن في إسناده عبد العزيز بن جريج والد عبد الملك، وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : حديثه لا يتابع عليه، وثانيا: أنه لا يعارضه ما يدل على خلافه، وهو حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=27701كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نهض من الثانية استفتح بالحمد لله رب العالمين "، رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، nindex.php?page=showalam&ids=14695والطحاوي، وهذا دليل صريح على أن البسملة ليست من الفاتحة؛ إذ لو كانت منها لقرأها في الثانية مع الفاتحة.
(قلت): هذا غير صريح، ولا صحيح، أما أنه غير صريح فلأنه ليس فيه أنه في الصلاة، وأما أنه غير صحيح فلأن عبد الله بن عمرو بن حسان كان يضع الحديث، قاله إمام الصنعة nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم : ليس بشيء، كان يكذب.
(قلت): هذا أضعف من الأول؛ فإن أبا الصلت متروك، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم : ليس عندي بصدوق، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني: رافضي خبيث، روى nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار في [ ص: 288 ] مسنده، عن nindex.php?page=showalam&ids=17116المعتمر بن سليمان، حدثنا إسماعيل، عن أبي خالد، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : " nindex.php?page=hadith&LINKID=63762أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة "، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في سننه، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي في جامعه بهذا السند، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني في سننه، وكلهم قالوا فيه: كان يفتتح صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم.
(قلت): قال nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار : إسماعيل ليس بالقوي في الحديث، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : ليس إسناده بذاك، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود : حديث ضعيف، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي في كتابه، وأعله بإسماعيل هذا، وقال: حديثه غير محفوظ، وأبو خالد مجهول، ولا يصح في الجهر بالبسملة حديث مسند، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني من طريق عمر بن حفص المكي، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : " nindex.php?page=hadith&LINKID=63795أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يزل يجهر في السورتين ببسم الله الرحمن الرحيم حتى قبض ".
(قلت): هذا لا يجوز الاحتجاج به؛ فإن nindex.php?page=showalam&ids=16665عمر بن حفص هذا ضعيف، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي في التحقيق: أجمعوا على تركه، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله تعالى عنه فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم، nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني من حديث محمد بن أبي المتوكل بن أبي السري، قال: " صليت خلف nindex.php?page=showalam&ids=17116المعتمر بن سليمان من الصلوات ما لا أحصيها الصبح والمغرب، فكان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قبل فاتحة الكتاب، وبعدها، قال nindex.php?page=showalam&ids=17116المعتمر : ما آلو أن أقتدي بصلاة أبي، وقال أبي: ما آلو أن أقتدي بصلاة nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، وقال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: ما أكره أن أقتدي بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم ".
(قلت): الجواب أن هذا معارض بما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة في مختصره، nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في معجمه، عن nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : " nindex.php?page=hadith&LINKID=63803أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة "، وزاد nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة، وأبو بكر، nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر في الصلاة.
(قلت): قال الذهبي في مختصره: أما يستحي nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم أن يورد في كتابه مثل هذا الحديث الموضوع، فأنا أشهد بالله والله إنه لكذب، وقال ابن عبد الهادي : سقط منه لا، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم حديثا آخر، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أنه قال: صلى معاوية بالمدينة صلاة، فجهر فيها بالقراءة، فبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم الحديث مطولا، وفيه مقال كثير، وروى nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب أيضا عن ابن أبي داود، عن ابن أخي ابن وهب، عن عمه، عن العمري، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك، nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة، عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=63762أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم " كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الفريضة ".
وجوابه ما قاله ابن عبد الهادي سقط منه، لا كما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13809الباغندي وغيره عن ابن أخي ابن وهب، هذا هو الصحيح.
وأما حديث علي رضي الله تعالى عنه فما رواه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في مستدركه، عن سعيد بن عثمان الخراز، حدثنا عبد الرحمن بن سعد المؤذن، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16797فطر بن خليفة، عن nindex.php?page=showalam&ids=11871أبي الطفيل، عن علي ، nindex.php?page=showalam&ids=56وعمار " nindex.php?page=hadith&LINKID=64713أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يجهر في المكتوبات ببسم الله الرحمن الرحيم "، وقال: صحيح الإسناد، ولا أعلم في رواته منسوبا إلى الجرح.
(قلت): قال الذهبي في مختصره: هذا خبر واه كأنه موضوع؛ لأن عبد الرحمن صاحب مناكير، ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين، وسعيد إن كان الكريزي فهو ضعيف وإلا فهو مجهول، وقال ابن عبد الهادي : هذا حديث باطل.
(قلت): هذا أيضا باطل، وعبادة بن زياد بفتح العين كان من رؤوس الشيعة، قاله أبو حاتم، وقال الحافظ محمد النيسابوري : هو مجمع على كذبه، وشيخه يونس بن يعفور ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=17336وابن معين، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به عندي، ومسلم بن حيان مجهول.
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في سننه، عن يعقوب بن يوسف بن زياد الضبي، حدثنا أحمد بن حماد الهمداني، عن nindex.php?page=showalam&ids=16797فطر بن خليفة، عن nindex.php?page=showalam&ids=11870أبي الضحى، عن nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: " nindex.php?page=hadith&LINKID=96131أمني جبريل عند الكعبة، فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ".
(قلت): هذا حديث منكر، بل موضوع، وأحمد بن حماد ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني، ويعقوب بن يوسف ليس بمشهور، وسكوت nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني والخطيب وغيرهما من الحفاظ عن مثل هذا الحديث بعد روايتهم له قبيح جدا.
(قلت): هذا من الأحاديث الغريبة المنكرة، بل هو حديث باطل؛ لأن الحكم بن عمير ليس بدريا، ولا في البدريين أحد اسمه الحكم بن عمير، بل لا تعرف له صحبة، له أحاديث منكرة، وقال الذهبي : الحكم بن عمير. وقيل: nindex.php?page=showalam&ids=2عمر، والثمالي الأزدي له أحاديث ضعيفة الإسناد إليه، وموسى بن حبيب الراوي عنه لم يلق صحابيا، بل هو مجهول لا يحتج بحديثه.
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في معجمه الكبير الحكم بن عمير، ثم روى له بضعة عشر حديثا منكرا، وإبراهيم بن حبيب وهم فيه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني، فإنه إبراهيم بن إسحاق الصيني، ووهم فيه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني، فقال: الضبي بالضاد المعجمة، والباء الموحدة المشددة.
وأما حديث معاوية فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في مستدركه، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم أن أبا بكر بن حفص بن عمر أخبره، أن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال: " صلى معاوية بالمدينة صلاة فجهر فيها بالقراءة، فبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم لأم القرآن، ولم يقرأ بها للسورة التي بعدها حتى قضى تلك الصلاة ولم يكبر حين يهوي حتى قضى تلك الصلاة، فلما سلم ناداه من سمع ذاك من المهاجرين والأنصار، ومن كان على مكان: يا معاوية، أسرقت الصلاة أم نسيت؟ أين بسم الله الرحمن الرحيم، وأين التكبير إذا خفضت وإذا رفعت؟ فلما صلى بعد ذلك قرأ بسم الله الرحمن الرحيم للسورة التي بعد أم القرآن، وكبر حين يهوي ساجدا "، قال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : صحيح على شرط nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني، وقال: رواته كلهم ثقات، وقد اعتمد nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي على حديث معاوية هذا في إثبات الجهر، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب : هو أجود ما يعتمد عليه في هذا الباب.
(قلت): مداره على nindex.php?page=showalam&ids=16508عبد الله بن عثمان فهو، وإن كان من رجال nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، لكنه متكلم فيه من يحيى، أحاديثه غير قوية، وعن nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : لين الحديث ليس بالقوي فيه، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16604ابن المديني منكر الحديث، وبالجملة فهو مختلف فيه، فلا يقبل ما تفرد به مع أن إسناده مضطرب، بيناه في شرح معاني الآثار، وشرح سنن nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود، وهو أيضا شاذ معلل، فإنه مخالف لما رواه الثقات الأثبات، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس، وكيف يرى nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بمثل حديث معاوية هذا محتجا به، وهو مخالف لما رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن الخلفاء الراشدين ولم يعرف أحد من أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=9أنس المعروفين بصحبته أنه نقل عنه مثل ذلك، ومما يرد حديث معاوية هذا أن nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا كان مقيما بالبصرة، ومعاوية لما قدم المدينة لم يذكر أحد علمناه أن nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا كان معه، بل الظاهر أنه لم يكن معه، وأيضا أن مذهب أهل المدينة قديما وحديثا ترك الجهر بها، ومنهم من لا يرى قراءتها أصلا قال nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير أحد الفقهاء السبعة: أدركت الأئمة وما يستفتحون القراءة إلا بالحمد لله رب العالمين، ولا يحفظ عن أحد من أهل المدينة بإسناد صحيح أنه كان يجهر بها إلا بشيء يسير، وله محمل، وهذا عملهم يتوارثه آخرهم عن أولهم، فكيف ينكرون على معاوية ما هو سنتهم وهذا باطل.
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=134بريدة بن الحصيب فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في الإكليل، " قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم: بأي شيء تفتتح القرآن إذا افتتحت الصلاة؟ قال: قلت: ببسم الله الرحمن الرحيم قال: هي هي ".
(قلت): أسانيده واهية، عن عمر بن شمر، عن الجعفي، ومن حديث إبراهيم بن المحشر، وأبي خالد الدلاني، وعبد الكريم أبي أمية .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في الإكليل: " قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم: كيف تقرأ إذا قمت في الصلاة؟ قلت: أقول الحمد لله رب العالمين، قال: قل بسم الله الرحمن الرحيم ".
(قلت): هذا لا يدل على الجهر.
[ ص: 290 ] وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه فأخرجه الحافظ البوشنجي : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم المغرب، وجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ". (قلت): في إسناده نظر.
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة بن عبيد الله فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في الإكليل من حديث سليمان بن مسلم المكي، عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة عنه بلفظ: " من ترك من أم القرآن بسم الله الرحمن الرحيم فقد ترك آية من كتاب الله "، (قلت): لا يدل على الجهر.
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فأخرجه الحافظ أبو القاسم الغافقي الأندلسي في كتابه المسلسل بسند فيه مجاهيل أنه قال: " عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عن جبريل عليه الصلاة والسلام، عن إسرافيل عليه الصلاة والسلام، عن رب العزة عز وجل فقال: من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم متصلة بفاتحة الكتاب في صلاته غفرت ذنوبه "، (قلت): ضعيف ولا يدل على إثبات الجهر.
وأما حديث مجالد بن ثور ، وبشر بن معاوية فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب بسند فيه مجهولون، أنهما كانا من الوفد الذين قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعلمهما يس، وقرأ الحمد لله رب العالمين، والمعوذات الثلاث، وعلمهما الابتداء ببسم الله الرحمن الرحيم، والجهر بها في الصلاة .
وأما حديث الحسين بن عرفطة الأسدي فأخرجه أبو موسى المديني في كتاب المستفاد بالنظر وبالكتابة في معرفة الصحابة، قال: كان اسمه حسيلا، فسماه سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حسينا، ثم ذكر بسند فيه مجاهيل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: إذا قمت إلى الصلاة فقل: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حتى تختمها ببسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد إلى آخرها .
وأحاديث الجهر وإن كثرت رواتها فكلها ضعيفة، وأحاديث الجهر ليست مخرجة في الصحاح، ولا في المسانيد المشهورة، ولم يرو أكثرها إلا nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني، فالحاكم قد عرف تساهله، وتصحيحه للأحاديث الضعيفة، بل الموضوعة nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني فقد ملأ كتابه من الأحاديث الغريبة والشاذة والمعللة، وكم فيه من حديث لا يوجد في غيره وفي رواتها الكذابون والضعفاء والمجاهيل الذين لا يوجدون في كتب التواريخ، ولا في كتب الجرح والتعديل، كعمرو بن شمر، وجابر بن الجعفي، وحصين بن مخارق، وعمر بن حفص المكي، وعبد الله بن عمرو بن حسان، وأبي الصلت الهروي الملقب بجراب الكذب، وعمر بن هارون البلخي، وعيسى بن ميمون المدني، وآخرون، وكيف يجوز أن يعارض برواية هؤلاء ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم في صحيحيهما من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس الذي رواه عنه غير واحد من الأئمة الثقات الأثبات، ومنهم nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة الذي كان أحفظ أهل زمانه، ويرويه عنه nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة الملقب بأمير المؤمنين في الحديث، وتلقاه الأئمة بالقبول، وهذا nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري مع شدة تعصبه، وفرط تحمله على مذهب nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة لم يودع في صحيحه منها حديثا واحدا، وقد تعب كثيرا في تحصيل حديث صحيح في الجهر حتى يخرجه في صحيحه فما ظفر به، وكذلك nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم لم يذكر شيئا من ذلك، ولم يذكرا في هذا الباب إلا حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس الدال على الإخفاء.
(فإن قلت): إنهما لم يلتزما أن يودعا في صحيحيهما كل حديث صحيح، فيكونان قد تركا أحاديث الجهر في جملة ما تركاه من الأحاديث الصحيحة.
(قلت): هذا لا يقوله إلا كل مكابر، أو سخيف، فإن مسألة الجهر من أعلام المسائل ومعضلات الفقه، ومن أكثرها دورانا في المناظرة، وجولانا في المصنفات، ولو حلف الشخص بالله أيمانا مؤكدة أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لو اطلع على حديث منها موافق لشرطه، أو قريب منه لم يخل منه كتابه، ولئن سلمنا فهذا nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه مع اشتمال كتبهم على الأحاديث السقيمة، والأسانيد الضعيفة لم يخرجوا منها شيئا، فلولا أنها واهية عندهم بالكلية لما تركوها، وقد تفرد nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي منها بحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، وهو أقوى ما فيها عندهم، وقد بينا ضعفه من وجوه.
(فإن قلت): أحاديث الجهر تقدم على أحاديث الإخفاء بأشياء، منها: كثرة الرواة، فإن أحاديث الإخفاء رواها اثنان من الصحابة، وهما nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك، وعبد الله بن مغفل، وأحاديث الجهر فرواها أكثر من عشرين صحابيا كما ذكرنا.
ومنها أن أحاديث الإخفاء شهادة على نفي، وأحاديث الجهر شهادة على إثبات، والإثبات مقدم على النفي.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : إسناده صحيح، (قلت): الجواب عن الأول أن الاعتماد على كثرة الرواة إنما تكون بعد صحة الدليل، وأحاديث الجهر ليس فيها صحيح صريح، بخلاف حديث الإخفاء فإنه صحيح صريح ثابت. مخرجه في الصحيح، والمسانيد المعروفة، والسنن المشهورة، مع أن جماعة من الحنفية لا يرون الترجيح بكثرة الرواة.
وعن الثاني أن هذه الشهادة وإن ظهرت في صورة النفي فمعناها الإثبات، على أن هذا مختلف فيه، فعند البعض هما سواء، وعند البعض النافي مقدم على المثبت، وعند البعض على العكس.
وعن الثالث أن إنكار nindex.php?page=showalam&ids=9أنس لا يقاوم ما ثبت عنه في الصحيح، ويحتمل أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=9أنس نسي في تلك الحال؛ لكبر سنه، وقد وقع مثل هذا كثيرا، كما سئل يوما، عن مسألة فقال: عليكم بالحسن، فاسألوه فإنه حفظ ونسينا، وكم ممن حدث ونسي! ويحتمل أنه إنما سأله عن ذكرها في الصلاة أصلا لا عن الجهر بها وإخفائها.
(فإن قلت): يجمع بين الأحاديث بأن يكون nindex.php?page=showalam&ids=9أنس لم يسمعه لبعده، وأنه كان صبيا يومئذ (قلت): هذا مردود؛ لأنه صلى الله عليه وسلم - هاجر إلى المدينة، ولأنس يومئذ عشر سنين، ومات وله عشرون سنة، فكيف يتصور أن يكون يصلي خلفه عشر سنين، فلا يسمعه يوما من الدهر يجهر، هذا بعيد، بل يستحيل، ثم قد روى في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكيف وهو رجل في زمن أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر، وكهل في زمن عثمان مع تقدمه في زمانهم، وروايته للحديث.
(فإن قلت): هذا مرسل (قلت): نعم، ولكنه يتقوى بفعل الخلفاء الراشدين؛ لأنهم كانوا أعرف بأواخر الأمور، والعجب من صاحب التوضيح كيف يقول: وردت أحاديث كثيرة في الجهر، ولم يرد تصريح بالإسرار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا روايتان إحداهما: عن ابن مغفل وهي ضعيفة، والثانية: عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس وهي معللة بما أوجب سقوط الاحتجاج بها، وهل هذا إلا من عدم البصيرة، وفرط شدة العصبية الباطلة، وقد عرفت فيما مضى ظلم المتعصبين الذين عرفوا الحق، وغمضوا أعينهم عنه، وأعجب من هذا بعضهم من الذين يزعمون أن لهم يدا طولى في هذا الفن، كيف يقول: يتعين الأخذ بحديث من أثبتت الجهر، فكيف يجترئ هذا ويصدر منه هذا القول الذي تمجه الأسماع، فأي حديث صح في الجهر عنده حتى يقول هذا القول؟
النوع الخامس: في كونها من القرآن أم لا، وفي أنها من الفاتحة أم لا، ومن أول كل سورة أم لا. والصحيح من مذهب أصحابنا أنها من القرآن؛ لأن الأمة أجمعت على أن ما كان مكتوبا بين الدفتين بقلم الوحي فهو من القرآن، والتسمية كذلك، وينبني على هذا أن فرض القراءة في الصلاة يتأدى بها عند nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة إذا قرأها على قصد القراءة دون الثناء عند بعض مشايخنا؛ لأنها آية من القرآن، وقال بعضهم: لا يتأدى؛ لأن في كونها آية تامة احتمال فإنه روي عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي أنه قال: ما أنزل الله في القرآن بسم الله الرحمن الرحيم إلا في سورة النمل وحدها، وليست بآية تامة، وإنما الآية من قوله: إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم فوقع الشك في كونها آية تامة، فلا يجوز بالشك، وكذلك يحرم قراءتها على الجنب والحائض والنفساء على قصد القرآن، أما على قياس رواية الكرخي فظاهر؛ لأن ما دون الآية يحرم عليهم، وأما على رواية nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي لاحتمال أنها آية تامة فيحرم عليهم احتياطا، وهذا القول قول المحققين من أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك، وداود، وأتباعه وهو المنصوص عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد، وقالت طائفة: ليست من القرآن إلا في سورة النمل، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، وبعض الحنفية، وبعض الحنابلة، وقالت طائفة: إنها آية من كل سورة، أو بعض آية، كما هو المشهور عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ومن وافقه، وقد نقل عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أنها ليست من أوائل السور غير الفاتحة، وإنما يستفتح بها في السور تبركا بها، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : لما ثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترك الجهر بالبسملة، ثبت أنها ليست من القرآن، ولو كانت من القرآن لوجب أن يجهر بها كما يجهر بالقرآن سواها، ألا يرى أن بسم الله الرحمن الرحيم التي في النمل يجب أن يجهر بها، كما يجهر بغيرها من القرآن؛ لأنها [ ص: 292 ] من القرآن، وثبت أن يخافت بها، كما يخافت بالتعوذ والافتتاح وما أشبهها، وقد رأيناها أيضا مكتوبة في فواتح السور في المصحف في فاتحة الكتاب وفي غيرها، ولما كانت في غير فاتحة الكتاب ليست بآية ثبت أيضا أنها في فاتحة الكتاب ليست بآية.
(فإن قلت): إذا لم تكن قرآنا لكان مدخلها في القرآن كافرا. (قلت): الاختلاف فيها يمنع من أن تكون آية، ويمنع من تكفير من يعدها من القرآن، فإن الكفر لا يكون إلا بمخالفة النص، والإجماع في أبواب العقائد، فإن قيل: نحن نقول: إنها آية في غير الفاتحة فكذلك إنها آية من الفاتحة.
(قلت): هذا قول لم يقل به أحد، ولهذا قالوا: زعم nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي أنها آية من كل سورة، وما سبقه إلى هذا القول أحد؛ لأن الخلاف بين السلف إنما هو في أنها من الفاتحة، أو ليست بآية منها، ولم يعدها أحد آية من سائر السور، والتحقيق فيه أنها آية من القرآن حيث كتبت، وأنها مع ذلك ليست من السور، بل كتبت آية في كل سورة، ولذلك تتلى آية مفردة في أول كل سورة، كما تلاها النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أنزلت عليه: إنا أعطيناك الكوثر وعن هذا قال الشيخ حافظ الدين النسفي : وهي آية من القرآن أنزلت للفصل بين السور، وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : nindex.php?page=hadith&LINKID=672592كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم وفي رواية: لا يعرف انقضاء السورة ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم ، وقال: إنه على شرط الشيخين.
(فإن قلت): لو لم تكن من أول كل سورة لما قرأها النبي - صلى الله عليه وسلم - بالكوثر؟