أي: هذا باب في بيان كلام الرب مع جبريل الأمين عليه السلام وفي نداء الملائكة، وفي هذا الباب أيضا إثبات كلام الله تعالى، وإسماعه جبريل والملائكة فيسمعون عند ذلك الكلام القديم القائم بذاته، الذي لا يشبه كلام المخلوقين; إذ ليس بحروف ولا تقطيع، وليس من شرطه أن يكون بلسان وشفتين وآلات، وحقيقته أن يكون مسموعا مفهوما، ولا يليق بالباري أن يستعين في كلامه بالجوارح والأدوات.