713 134 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16496عبد الواحد، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن nindex.php?page=showalam&ids=12162أبي معمر قال: قلنا nindex.php?page=showalam&ids=211لخباب: nindex.php?page=hadith&LINKID=672601أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: نعم، قلنا: بم كنتم تعرفون ذاك؟ قال: باضطراب لحيته.
مطابقته للترجمة في قوله: " باضطراب لحيته "، وذلك لأنهم كانوا يراقبونه في الصلاة حتى كانوا يرون اضطراب لحيته من جنبيه.
(ذكر رجاله) وهم ستة: الأول: nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل المنقري أبو سلمة التبوذكي، وقد تكرر ذكره.
الثاني: nindex.php?page=showalam&ids=16496عبد الواحد بن زياد بكسر الزاي وتخفيف الياء آخر الحروف.
الرابع: عمارة بضم العين المهملة وتخفيف الميم ابن عمير تصغير عمر، التيمي ابن تيم الله الكوفي .
الخامس: nindex.php?page=showalam&ids=12161أبو معمر بفتح الميمين عبد الله بن سخبرة بفتح السين المهملة، وسكون الخاء المعجمة، وفتح الباء الموحدة، وبالراء الأزدي .
السادس: nindex.php?page=showalam&ids=211خباب بفتح الخاء المعجمة، وتشديد الباء الموحدة، وفي آخره باء أخرى ابن الأرت بفتح الهمزة وبالراء، وتشديد التاء المثناة من فوق أبو عبد الله التيمي، لحقه سبي في الجاهلية، فاشترته امرأة خزاعية، فأعتقته، وهو من السابقين إلى الإسلام، سادس ستة المعذبين في الله على إسلامهم، شهد المشاهد، وروي له اثنان وثلاثون حديثا، nindex.php?page=showalam&ids=12070وللبخاري خمسة، مات سنة سبع وثلاثين بالكوفة، وهو أول من صلى عليه nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه منصرفه من صفين.
(ذكر لطائف إسناده) فيه التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع، وفيه العنعنة في موضعين، وفيه القول في أربعة مواضع بصيغة الإفراد من الماضي، وبصيغة الجمع في موضع، وفيه أن رواته ما بين بصري وكوفي، وفيه عن nindex.php?page=showalam&ids=16654عمارة، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15730حفص بن غياث، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش حدثنا عمارة.
(ذكر تعدد موضعه، ومن أخرجه غيره) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في الصلاة، عن nindex.php?page=showalam&ids=14906محمد بن يوسف، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16665عمر بن حفص، عن أبيه، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة، عن جرير، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد، عن nindex.php?page=showalam&ids=16496عبد الواحد، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=17259هناد بن السري، عن nindex.php?page=showalam&ids=12156أبي معاوية، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه فيه، عن علي بن محمد، عن nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ستتهم عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش، عن عمارة بن عمير عنه به.
(ذكر معناه) قوله: " أكان " الهمزة فيه للاستفهام والاستخبار. قوله: " يقرأ " قال الكرماني : يقرأ أي غير الفاتحة؛ إذ لا شك في قراءتها.
وإلى هذه الأحاديث ذهب قوم، منهم: nindex.php?page=showalam&ids=16072سويد بن غفلة، والحسن بن صالح، nindex.php?page=showalam&ids=13382وإبراهيم ابن علية، nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك في رواية، وقالوا: لا قراءة في الظهر والعصر أصلا.
(قلت): فإذا كان الأمر كذلك كيف يقول الكرماني : " يقرأ ": أي غير الفاتحة، ويأتي بالتقييد في موضع الإطلاق من غير دليل يقوم به، ولكن لا بدع في هذا منه؛ فإنه لم يطلع على أحاديث هذا الباب، ولا على اختلاف السلف فيه، وقصده مجرد تمشية مذهبه؛ نصرة لإمامه من غير برهان، ونذكر عن قريب الكلام فيه مستوفى.
قوله: " باضطراب لحيته " بكسر اللام: أي بحركتها، وقد جاء في بعض الروايات: " لحييه " بفتح اللام وبالياءين أولاهما مفتوحة والأخرى ساكنة وهي تثنية لحي بفتح اللام وسكون الحاء، وهو منبت اللحية من الإنسان، وفي المحكم: اللحية اسم لجمع من الشعر ما ينبت على الخدين والذقن، واللحي الذي ينبت عليه العارض، والجمع ألح ولحى وألحاء، وفي الجامع للقزاز يقال: لحية بكسر اللام، ولحية بفتح اللام، والجمع لحى ولحى.
(ذكر ما يستفاد منه) استدل بالحديث المذكور على وجوب القراءة في الظهر والعصر، قال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي رحمه الله بعد أن روى هذا الحديث: فلم يكن في هذا دليل عندنا على أنه قد كان يقرأ فيهما؛ لأنه قد يجوز أن تضطرب لحيته بتسبيح يسبحه، أو دعاء، ولكن الذي حقق القراءة منه في هاتين الصلاتين ما قد رويناه من الآثار التي في الفصل الذي قبل هذا.
(قلت): أراد بها ما رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة، nindex.php?page=showalam&ids=44وأبي سعيد الخدري، وجابر بن سمرة، nindex.php?page=showalam&ids=40وعمران بن حصين، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة، nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس بن مالك، وعلي .
أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري على ما يأتي عن قريب، وكذلك حديث nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي في جواب هذا: إنه وهم من nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس؛ لأنه ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقرأ في الظهر والعصر من طرق كثيرة، كحديث nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة وخباب بن الأرت وغيرهما.
(قلت): عندي جواب أحسن من هذا مع رعاية الأدب في حق nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وهو أن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس استند في هذا [ ص: 306 ] أولا على قوله تعالى: أقيموا الصلاة وهو مجمل، بينه النبي - صلى الله عليه وسلم - بفعله، ثم قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=20870صلوا كما رأيتموني أصلي "، والمروي هو الأفعال دون الأقوال، فكانت الصلاة اسما للفعل في حق الظهر والعصر، والفعل والقول في حق غيرهما، ولم يبلغ nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قراءته صلى الله عليه وسلم - في الظهر والعصر، فلذلك قال في جوابه عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب : فلما بلغه خبر قراءته صلى الله عليه وسلم - فيهما، وثبت عنده رجع عن ذلك القول، والدليل عليه ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في مصنفه، حدثنا سفيان، عن nindex.php?page=showalam&ids=16024سلمة بن كهيل، عن الحسن العرني، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : " nindex.php?page=hadith&LINKID=667228كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الظهر والعصر ".
(ومما يستفاد منه) ما ترجم عليه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وهو رفع البصر إلى الإمام، وقد اختلف العلماء في ذلك أعني في رفع البصر إلى أي موضع في صلاته، فقال أصحابنا، nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي، nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبو ثور: إلى موضع سجوده، وروي ذلك عن إبراهيم، nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين، وفي التوضيح: واستثنى بعض أصحابنا إذا كان مشاهدا للكعبة فإنه ينظر إليها، وقال القاضي حسين : ينظر إلى موضع سجوده في حال قيامه، وإلى قدميه في ركوعه، وإلى أنفه في سجوده، وإلى حجره في تشهده؛ لأن امتداد النظر يلهي، فإذا قصر كان أولى، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : ينظر أمامه، وليس عليه أن ينظر إلى موضع سجوده وهو قائم، قال: وأحاديث الباب تشهد له؛ لأنهم لو لم ينظروا إليه عليه الصلاة والسلام - ما رأوا تأخره حين عرضت عليه جهنم، ولا رأوا اضطراب لحيته، ولا استدلوا بذلك على قراءته، ولا نقلوا ذلك، ولا رأوا تناوله فيما تناوله في قبلته حين مثلت له الجنة، ومثل هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: " nindex.php?page=hadith&LINKID=650692إنما جعل الإمام ليؤتم به "؛ لأن الائتمام لا يكون إلا بمراعاة حركاته في خفضه ورفعه.