7080 144 - حدثنا يحيى بن سليمان، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم، عن nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=656964قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك، فيقولون: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا.
مطابقته للترجمة ظاهرة. ويحيى بن سليمان أبو سعيد الجعفي الكوفي، سكن مصر، وسمع nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب.
والحديث مضى في باب صفة الجنة، عن معاذ بن أسد، ومضى الكلام فيه.
قوله: "والخير في يديك" قيل: الشر أيضا في يديه; لأنه لا مؤثر إلا الله، وأجيب بأنه خصصه؛ رعاية للأدب، والكل بالنسبة إليه تعالى خير، وكذا قوله: "بيدك الخير" قيل: ظاهر الحديث أن اللقاء أفضل من الرضا، وأجيب بأنه لم يقل "أفضل من كل شيء" بل أفضل من الإعطاء، فجاز أن يكون اللقاء أفضل من الرضا، وهو من الإعطاء، أو اللقاء مستلزم للرضا، فهو من باب إطلاق اللازم وإرادة الملزوم، وقيل: الحكمة في ذكر دوام رضاه بعد الاستقرار; لأنه لو أخبر به قبل الاستقرار لكان خيرا من علم اليقين، فأخبر به بعد الاستقرار؛ ليكون من باب عين اليقين.
قوله: "فلا أسخط عليكم بعده أبدا" فيه أن لله تعالى أن يسخط على أهل الجنة; لأنه من متفضل عليهم بالإنعامات كلها، سواء كانت دنيوية أو أخروية، وكيف لا والعمل المتناهي لا يقتضي إلا الجزاء المتناهي، وفي الجملة لا يجب على الله شيء.