مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله : " وكانوا إذا راحوا إلى الجمعة راحوا " لأن الرواح لا يكون إلا بعد الزوال ، فإن قلت : روي عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري أنه قال : المراد بالرواح في قوله : " من اغتسل يوم الجمعة " ثم راح الذهاب مطلقا ، فإذا كان كذلك لا توجد المطابقة بين الحديث والترجمة ، قلت : إما يكون مجازا أو مشتركا ، فعلى كل من التقديرين فالقرينة مخصصة في قوله : " من راح في الساعة الأولى " قائمة في إرادة مطلق الذهاب ، وفي هذا قائمة في الذهاب بعد الزوال .
( ذكر رجاله ) ، وهم خمسة : الأول : nindex.php?page=showalam&ids=16508عبدان بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وتخفيف الدال المهملة ، وبعد الألف نون ، واسمه عبد الله بن عثمان بن جبلة الأزدي أبو عبد الرحمن المروزي مات سنة إحدى وعشرين ومائتين ، الثاني : nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك ، الثالث : nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد الأنصاري ، الرابع : عمرة بفتح العين المهملة وسكون الميم بنت عبد الرحمن بن سعد الأنصارية المدنية ، الخامس : nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة الصديقة رضي الله تعالى عنها .
( ذكر لطائف إسناده ) : فيه التحديث بصيغة الجمع في موضع واحد ، وبصيغة الإخبار كذلك في موضعين ، وفيه السؤال ، وفيه القول في أربعة مواضع ، وفيه شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري مذكور باللقب ، وفيه رواية التابعية عن الصحابية ، وفيه رواية التابعي عن التابعية ، وفيه من الرواة مروزيان ، وهما شيخه ، وشيخ شيخه ، ومدني ، ومدنية ، وهما يحيى ، وعمرة .
( ذكر من أخرجه غيره ) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا في الصلاة عن محمد بن رمح عن nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في الطهارة عن nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد عن nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد به .
( ذكر معناه ) قوله : “ مهنة أنفسهم " بفتح الميم والهاء والنون ، جمع ماهن ككتبة جمع كاتب ، والماهن الخادم ، وحكى ابن التين أنه روي بكسر الميم وسكون الهاء ، وهو مصدر ، ومعناه : أصحاب خدمة أنفسهم .
قلت : هي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث عن يحيى بن سعيد : كان الناس أهل عمل ، ولم يكن لهم كفاءة ، أي : لم يكن لهم من يكفيهم العمل من الخدم ، قوله : “ إذا راحوا " أي : إذا ذهبوا بعد الزوال ; لأن حقيقة الرواح بعد الزوال عند أكثر أهل اللغة ، وفيه سؤال ذكرناه عن قريب مع جوابه ، قوله : “ لو اغتسلتم " كلمة لو ، إما للتمني ، فلا تحتاج إلى جواب ، وإما على أصلها فجوابها محذوف ، نحو : لكان حسنا ، ونحو ذلك .