وأما المنافق أو قال المرتاب ، شك هشام ، فيقال له : ما علمك بهذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري ، سمعت الناس يقولون شيئا فقلت . قال هشام : فلقد قالت لي فاطمة ، فأوعيته غير أنها ذكرت ما يغلظ عليه .
مطابقته للترجمة ظاهرة ، وهي قوله : " ثم قال أما بعد " .
( ذكر رجاله ) ، وهم خمسة : الأول : nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود بن غيلان ، أحد مشايخه مر في باب النوم قبل العشاء ، الثاني : nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة حماد بن أسامة الليثي ، وقد تكرر ذكره ، الثالث : nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة بن الزبير بن العوام ، وقد تكرر ذكره ، الرابع : فاطمة بنت المنذر بن الزبير بن العوام امرأة nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، الخامس nindex.php?page=showalam&ids=64 : أسماء بنت أبي بكر الصديق أم عبد الله بن الزبير nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة أخت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنهما .
( ذكر لطائف إسناده ) : فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين ، والإخبار بصيغة الإفراد في موضع ، وفيه العنعنة في موضع ، وفيه القول في أربعة مواضع ، وفيه قال محمود ، ولم يقل حدثنا محمود أو أخبرنا ; لأن الظاهر أنه ذكره له محاورة ومذاكرة لا نقلا وتحميلا ، لكن كلام nindex.php?page=showalam&ids=12180أبي نعيم في المستخرج يشعر بأنه قال : حدثنا محمود ، وفيه رواية الرجل عن بنت عمه ، وزوجته ، وفيه رواية التابعية عن الصحابية ، وفيه رواية الصحابية عن الصحابية ، وفيه شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري مروزي ، وشيخه كوفي ، والبقية مدنية .
( ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره ) أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في مواضع قد بيناه في باب : من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس في كتاب العلم ، وقد ذكرنا أيضا من أخرجه غير nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وذكرنا جميع ما يتعلق به هناك ، ونذكر هاهنا مختصرا عما قد ذكرناه هناك ، وما لم نذكره .
قوله : “ والناس يصلون " جملة حالية ، قوله : “ ما شأن الناس " أي : قائمين فزعين ، قوله : “ فأشارت “ أي nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، قوله : “ فقلت : آية ؟ " أصله بهمزة الاستفهام ، أي : آية ، وارتفاعها على أنها خبر مبتدأ محذوف ، أي : أهي آية ، أي : [ ص: 223 ] علامة لعذاب الناس كأنها مقدمة له ، قوله : “ حتى تجلاني " بفتح التاء المثناة من فوق والجيم ، وتشديد اللام ، وأصله تجللني ، أي : علاني ، وكذا وقع في رواية هناك ، قوله : “ الغشي " بفتح الغين المعجمة وسكون الشين المعجمة ، وفي آخره ياء آخر الحروف مخففة من غشي عليه غشية ، وغشيا ، وغشيانا فهو مغشي عليه ، واستغشى بثوبه ، وتغشى ، أي : تغطى به ، قوله : “ وقد تجلت الشمس " جملة حالية ، أي : انكشفت ، قوله : “ ثم قال أما بعد " هذا لم يذكر هناك ، قال الكرماني : كلمة " أما " لا بد لها من أخت فما هي إذا وقعت بعد الثناء على الله ، كما هو العادة في ديباجة الرسائل والكتب بأن يقال الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد ، وأجاب بأن الثناء أو الحمد مقدم عليه ، كأنه قال : أما الثناء على الله فكذا ، وأما بعد فكذا ، ولا يلزم في قسيمه أن يصرح بلفظه ; بل يكفي ما يقوم مقامه ، قيل : هي من أفصح الكلام ، وهو فصل بين الثناء على الله وبين الخبر الذي يريد الخطيب إعلام الناس به ، ومثل هذه الكلمة تسمى بفصل الخطاب الذي أوتي داود عليه الصلاة والسلام ; لأنه فصل ما تقدم .
وقال الحسن : هي فصل القضاء ، وهي البينة على المدعي ، واليمين على من أنكر ، قوله : “ لغط نسوة من الأنصار " اللغط بالتحريك الأصوات المختلفة التي لا تفهم ، قال ابن التين : ضبطه بعضهم بفتح الغين ، وبعضهم بكسرها ، وهو عند أهل اللغة بالفتح ، قوله : “ فانكفأت " أي : ملت بوجهي ورجعت إليهن لأسكتهن ، وأصله من كفأت الإناء إذا أملته وكببته ، قوله : “ ما من شيء " كلمة ما للنفي ، وكلمة من زائدة لتأكيد النفي ، وشيء اسم ما ، وقوله : “ لم أكن أريته " جملة في محل الرفع ; لأنها صفة لشيء ، وهو مرفوع في الأصل ، وإن كان جر بمن الزائدة ، واسم أكن مستتر فيه ، وأريته بضم الهمزة جملة في محل النصب ; لأنها خبر لم أكن ، قوله : “ إلا وقد رأيته " استثناء مفرغ ، وتحقيق الكلام قد ذكرناه ، قوله : “ حتى الجنة والنار " يجوز فيهما الرفع على أن تكون حتى ابتدائية ، ورفع الجنة على الابتداء محذوف الخبر ، تقديره : حتى الجنة مرئية ، والنار عطف عليها ، ويجوز فيهما النصب على أن تكون حتى عاطفة على الضمير المنصوب في رأيته ، ويجوز الجر أيضا على أن تكون حتى جارة .
قوله : “ أوحي إلي " على صيغة المجهول ، قوله : “ أنكم " بفتح الهمزة ، قوله : “ مثل أو قريبا " أصله مثل فتنة الدجال أو قريبا من فتنة الدجال ، وتحقيقه قد مر ، قوله : “ يؤتى " على صيغة المجهول ، قوله : “ الموقن " أي : المصدق بنبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - أو الموقن بنبوته ، قوله : “ صالحا " أي : منتفعا بأعمالك ، قوله : “ إن كنت " إن هذه مخففة من الثقيلة ، أي : إن الشأن كنت ، وهي مكسورة ، ودخلت اللام في قوله : " لموقنا " لتفرق بين إن هذه وبين إن النافية ، قوله : “ المنافق " هو المظهر خلاف ما يبطن ، والمرتاب الشاك ، وهو في مقابلة الموقن ، وهذا اللفظ مشترك فيه الفاعل والمفعول ، والفرق تقديري ، قوله : “ فأوعيته " الأصل في مثل هذا أن يقال : وعيته . يقال : وعيت العلم ، وأوعيت المتاع .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12570ابن الأثير : في حديث الإسراء ذكر في كل سماء أنبياء قد سماهم فأوعيت منهم إدريس في الثانية هكذا روي ، فإن صح فيكون معناه أدخلته في وعاء قلبي يقال : أوعيت الشيء في الوعاء ، إذا أدخلته فيه ، ولو روي وعيت بمعنى حفظت لكان أبين وأظهر . يقال : وعيت الحديث أعيه وعيا فأنا واع إذا حفظته وفهمته ، وفلان أوعى من فلان ، أي : أحفظ وأفهم ، وهاهنا كذلك إن صحت الرواية فيكون معناه أدخلته في وعاء قلبي ، وإلا فالقياس : وعيته بدون الهمزة فافهم ، وفي بعض النسخ : فوعيته على الأصل ، قوله : “ ما يغلظ عليه " ويروى " ما يغلظ فيه " .
وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا : " nindex.php?page=hadith&LINKID=933746فيأتيه الملكان أعينهما مثل قدور النحاس " ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر " أصواتهما كالرعد القاصف ، وأبصارهما كالبرق الخاطف ، معهما مرزبة من حديد ، لو اجتمع عليها أهل الأرض لم يقلوها " .
وعند nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي : " خلقهما لا يشبه خلق الآدميين ، ولا خلق الملائكة ، ولا خلق الطير ، ولا خلق البهائم ، ولا خلق الهوام ; بل هما خلق بديع " الحديث .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر رضي الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إن ابن آدم لفي غفلة عما خلقه الله عز وجل " الحديث ، وفيه " فإذا أدخل حفرته رد الروح في جسده ، ثم يرتفع ملك الموت ، ثم جاءه ملكا القبر فامتحناه " ، وذكر بقية الحديث .
وقد روي في عذاب القبر عن جماعة من الصحابة ، وهم nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة عند nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ، nindex.php?page=showalam&ids=47وزيد بن ثابت عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس عند الستة ، nindex.php?page=showalam&ids=50وأبو أيوب عند الشيخين nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس عند الشيخين nindex.php?page=showalam&ids=14724وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر عند nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه ، nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة عند الشيخين nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=44وأبو سعيد عند nindex.php?page=showalam&ids=13508ابن مردويه في تفسيره ، nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر بن الخطاب عند nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وسعد عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود عند nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي ، nindex.php?page=showalam&ids=68وزيد بن أرقم عند nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، nindex.php?page=showalam&ids=130وأبو بكرة عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، وعبد الرحمن بن حسنة عند nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، nindex.php?page=showalam&ids=13وعبد الله بن عمرو عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=64وأسماء بنت أبي بكر عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، nindex.php?page=showalam&ids=10382وأسماء بنت يزيد عند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، وأم مبشر عند nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في المصنف ، وأم خالد عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .