أي هذا باب في بيان فضل العمل في أيام التشريق ، وهو مصدر من شرق اللحم إذا بسطه في الشمس ليجف وسميت بذلك أيام التشريق لأن لحوم الأضاحي كانت تشرق فيها بمنى ، وقيل : سميت به لأن الهدي والضحايا لا تنحر حتى تشرق الشمس أي تطلع ، وكان المشركون يقولون : أشرق ثبير كيما نغير ، وثبير بفتح الثاء المثلثة وكسر الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف ، وفي آخره راء وهو جبل بمنى أي ادخل أيها الجبل في الشروق وهو ضوء الشمس ، "كيما نغير" أي ندفع للنحر ، وذكر بعضهم أن أيام التشريق سميت بذلك ، وقيل : التشريق صلاة العيد لأنها تؤدى عند إشراق الشمس وارتفاعها كما جاء في الحديث : " لا جمعة ولا تشريق إلا في مصر جامع " أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد بإسناد صحيح إلى علي رضي الله تعالى عنه موقوفا ، ومعناه : لا صلاة جمعة ولا صلاة عيد ، وفي الخلاصة : أيام النحر ثلاثة ، وأيام التشريق ثلاثة ، ويمضي ذلك في أربعة أيام ، فإن العاشر من ذي الحجة نحر خاص ، والثالث عشر تشريق خاص ، وما بينهما اليومان للنحر والتشريق جميعا .