أي هذا باب في بيان سؤال الناس الإمام، فقوله: " سؤال الناس " - مصدر مضاف إلى فاعله.
وقوله: " الإمام " بالنصب - مفعوله، والاستسقاء بالنصب مفعول آخر. (فإن قلت): الفعل من غير أفعال القلوب لا يجيء له مفعولان صريحان، بل يجيء إذا كان أحدهما غير صريح، وكيف هو هاهنا؟ (قلت): الذي قلته هو الأكثر، وقد يجيء مطلقا. أو نقول: انتصاب الاستسقاء بنزع الخافض، أي عن الاستسقاء، يقال: سألته الشيء، وسألته عن الشيء.
قوله: " إذا قحطوا " على صيغة المعلوم، بفتح القاف، والحاء، وبلفظ المجهول يقال: قحط المطر قحوطا إذا احتبس. وحكى nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء قحط بالكسر، وجاء قحط القوم على صيغة المجهول قحطا. وقال الكرماني : ما معنى المعروف إذ المطر هو المحتبس لا الناس؟ فأجاب بأنه من باب القلب. أو إذا كان هو محتبسا عنهم، فهم محتبسون عنه.
(قيل): لو أدخل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود المذكور في الباب الذي قبله لكان أنسب، وأوضح. (وأجيب) بأن الذي سأل قد يكون مشركا، وقد يكون مسلما، وقد يكون من الفريقين، والسائل في حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود كان مشركا حينئذ، فناسب أن يذكر في الذي بعده من يشمل الفريقين; فلذلك ذكر في الترجمة ما يشملهما، وهو لفظ الناس.