أي هذا باب في بيان رفع العلم وظهور الجهل ، وإنما قال وظهور الجهل مع أن رفع العلم يستلزم ظهور الجهل لزيادة الإيضاح ، ووجه المناسبة بين البابين من حيث إن المذكور في الباب الأول فضل العالم والمتعلم ، وفيه الترغيب في تحصيل العلم والإشارة إلى فضيلة العلم ، وهذا الباب فيه ضد ذلك لأن فيه رفع العلم المستلزم لظهور الجهل ، وفيه التحذير وذم الجهل وبالضد تتبين الأشياء .