989 75 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11931أبو اليمان، قال: أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب، قال: أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=11863أبو الزناد، عن nindex.php?page=showalam&ids=13723عبد الرحمن الأعرج، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=650978قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، وهو القتل القتل حتى يكثر فيكم المال فيفيض.
مطابقته للترجمة ظاهرة، ورجاله قد تكرر ذكرهم، nindex.php?page=showalam&ids=11931وأبو اليمان الحكم بن نافع ، وشعيب ابن أبي حمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=11863وأبو الزناد بالزاي، والنون عبد الله بن ذكوان ، nindex.php?page=showalam&ids=13723وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ، وقد ذكر هذا الحديث مطولا في كتاب الفتن، وذكر منه قطعا هنا، وفي الزكاة، وفي الرقاق.
قوله: " ويتقارب الزمان " ، قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : فيه أربعة أقوال:
أحدها: أنه قرب القيامة، ثم المعنى إذا قربت القيامة كان من شرطها الشح، والهرج.
والثاني: أنه قصر مدة الأزمنة عما جرت به العادة ، كما جاء حتى تكون السنة كالشهر، والشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، قيل: واليوم كالساعة، والساعة كالضرمة بالنار.
والثالث: أنه قصر الأعمار بقلة البركة فيها.
والرابع: تقارب أحوال الناس في غلبة الفساد عليهم.
ويكون المعنى: ويتقارب أهل الزمان، أي تتقارب صفاتهم في القبائح، ولهذا ذكر على أثره الهرج، والشح، وقال ابن التين : معنى ذلك قرب الآيات بعضها من بعض، وفي (حواشي المنذري ) قيل: معناه تطيب تلك الأيام حتى لا تكاد تستطال، بل تقصر، قال: وقيل: على ظاهره من قصر مددها، وقيل: تقارب أحوال أهله في قلة الدين حتى لا يكون فيهم من يأمر بمعروف، ولا ينهى عن منكر لغلبة الفسق وظهور أهله، قال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : وقد يكون معناه في ترك طلب العلم خاصة، وقيل: يتقارب الليل والنهار في عدم ازدياد الساعات وانتقاصها بأن يتساويا طولا وقصرا، قال أهل الهيئة: تنطبق دائرة منطقة البروج على دائرة معدل النهار، فحينئذ يلزم تساويهما ضرورة، وقال النووي : حتى يقرب الزمان من القيامة، وقال الكرماني : حاصل تفسيره أنه لا تكون القيامة حتى تقرب، وهذا كلام مهمل لا طائل تحته. (قلت): هذه جرأة من غير طريقة، وليس هذا الذي ذكره حاصل تفسيره، بل معنى كلامه [ ص: 58 ] يقرب الزمان العام بين الخلق من القيامة التي هي الزمان الخاص، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي : أو يراد أن تتسارع الدول إلى الانقضاء فتقارب أيام الملوك.
قوله: " ويكثر الهرج " ، بفتح الهاء، وسكون الراء، وفي آخره جيم، وهو القتال، والاختلاط، ورأيتهم يتهارجون، أي يتسافدون، قاله صاحب (العين)، وقال يعقوب : الهرج القتل، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : الهرج الفتنة في آخر الزمان، قال: وروي: nindex.php?page=hadith&LINKID=940399 " أمام الساعة هرج " ، وأصله الإكثار من الشيء، وفي المحكم الهرج شدة القتل، وكثرته، والهرج كثرة الكذب، وكثرة النوم، والهرج شيء تراه في النوم، وليس بصادق.
قوله: " حتى يكثر " ، وذلك لقلة الرجال وقلة الرغبات، ولقصر الآمال لعلمهم بقرب الساعة، قال الكرماني : (فإن قلت): لم ترك الواو، ولم يعطف على ما قبله، يعني: لم يقل: وحتى يكثر. (قلت): لأنه لا غاية لكثرة الهرج، ويحتمل أن يكون معطوفا على ما قبله، والواو محذوفة، وحذف الواو جائز في اللغة.
قوله: " فيفيض " ، بفتح حرف المضارعة، ويجوز في الضاد الرفع، والنصب، أما الرفع فعلى أنه خبر مبتدأ محذوف، أي فهو يفيض، وأما النصب فعلى أنه عطف على أن يكثر، يقال: فاض الماء يفيض إذا كثر حتى سال على ضفة الوادي، أي جانبه، ويقال: أفاض الرجل إناءه، أي ملأه حتى فاض، ويقال: فيض المال كثرته حتى يفضل منه بأيدي ملاكه ما لا حاجة لهم به، وقيل: بل ينتشر في الناس، ويعمهم، وهو الأظهر.