أي: هذا باب في بيان قول الله عز وجل إلى آخره، وجه إدخال هذه الترجمة في أبواب الاستسقاء; لأن هذه الآية فيمن قالوا: الاستسقاء بالأنواء على ما روى عبد بن حميد الكشي في تفسيره: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17319يحيى بن عبد الحميد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة ، عن عمرو ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون قالا: الاستسقاء بالأنواء، أخبرنا إبراهيم ، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ، عن مولاه وتجعلون رزقكم قال: تجعلون شكركم، وفي تفسير nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما: جمع إسماعيل بن أبي زياد الشامي ، وروايته عن nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك عنه وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون قال: وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على رجل وهو يستسقي بقدح له، ويصبه في قربة من ماء السماء، وهو يقول: سقينا بنوء كذا، وكذا، فأنزل الله تعالى: وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون يعني: المطر حيث يقولون: سقينا بنوء كذا، وكذا ، وفي (صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ) من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=657115مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أصبح من الناس شاكرا، ومنهم كافرا، قالوا: هذه رحمة وضعها الله تعالى، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا، فنزلت هذه الآية وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون وذكر أبو العباس في (مقامات التنزيل)، عن nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي أن النبي صلى الله عليه وسلم عطش أصحابه فاستسقوه، قال: إن سقيتم قلتم سقينا بنوء كذا، وكذا، قالوا: والله ما هو بحين الأنواء، فدعا الله تعالى فمطروا، فمر النبي صلى الله عليه وسلم برجل يغرف من قدح، ويقول: مطرنا بنوء كذا، وكذا، فنزلت ، وروى الحكم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، قال: أصابت قريشا سنة شديدة، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يستسقي فدعا، فأمطروا، فقال بعضهم: مطرنا بنوء كذا، وكذا، فنزلت الآية، قال nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : وحدثني عبد خير ، عن علي رضي الله تعالى عنه أنه كان يقرؤها، وتجعلون شكركم، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد : حدثنا عمر بن سعد ، وقبيصة ، عن سفيان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16299عبد الأعلى ، عن أبي عبد الرحمن قال: كان علي يقرأ: وتجعلون شكركم أنكم تكذبون ، وروى سعيد بن المنصور ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه كان يقرأ: وتجعلون شكركم أنكم تكذبون .
ومن هذا الوجه أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13508ابن مردويه في (التفسير المسند)، وفي (المعاني) nindex.php?page=showalam&ids=14416للزجاج ، وقرئت: وتجعلون شكركم أنكم تكذبون، ولا ينبغي أن يقرأ بها بخلاف المصحف، وقيل: في القراءة المشهورة حذف تقديره: وتجعلون شكر رزقكم، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري : المعنى: وتجعلون الرزق الذي وجب عليكم به الشكر تكذيبكم به، وقيل: بل الرزق بمعنى الشكر في لغة أزد شنوءة ، نقله nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري عن nindex.php?page=showalam&ids=15464الهيثم بن عدي ، وفي (تفسير أبي القاسم الجوزي )، وتجعلون نصيبكم من القرآن أنكم تكذبون.