أشار الكرماني إلى وجه مطابقة هذا الحديث للترجمة بأن معرفة الصلاة في كسوف الشمس تغني عن معرفة الصلاة في كسوف القمر، فمن ذلك حصل الاستغناء بذكر أحدهما عن الآخر، فلذلك ذكر كسوف الشمس، وترجم عليه الصلاة في كسوف القمر .
" قلت ": هذا ليس بسديد، وحكى ابن التين أنه وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي في هذا الحديث: انكسف القمر، بدل الشمس، فإن صحت الرواية فالمطابقة ظاهرة، واستبعد هذا بعضهم بأنه تغيير لا معنى له، فلما عسرت عليه المطابقة غير الشمس بالقمر، قلت: استبعاده بعيد ; لأن الذي نقل هذا نسبه إلى رواية nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي والذي قاله إنما يتوجه لو عرف المغير، ووقع إطباقهم على تغييره على أنه لا فساد فيه من جهة المعنى، ولا من جهة اللفظ، وقيل: هذا الحديث ليس فيه ذكر القمر لا بالتنصيص ولا بالإجمال، وأجاب بعضهم بأن هذا الحديث مختصر من مطوله الذي كان فيه: " فإذا كان ذلك فصلوا " بعد قوله: " إن الشمس والقمر " الحديث، ويؤخذ المقصود منه .
قلت: هذا أيضا فيه ما فيه وليس هناك بين الحديث والترجمة مطابقة أصلا ظاهرا إلا إذا اعتمدنا على ما نقله ابن التين ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي ، أو يكون الناسخ بدل لفظ الشمس بالقمر في الترجمة، واستمر عليه، nindex.php?page=showalam&ids=17052ومحمود بن غيلان بفتح الغين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف مر في باب النوم قبل العشاء، وسعيد بن عامر أبو محمد الضبعي بضم الضاد المعجمة وفتح الباء الموحدة أحد الأعلام البصري، وشعبة بن الحجاج ، ويونس بن عبيد ، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن هو البصري ، nindex.php?page=showalam&ids=130وأبو بكرة نفيع بن الحارث ، وقد مضى الكلام بأنواعه في هذا الحديث .